يكافح العالم أجمع للقضاء على فيروس كورونا، والحد من انتشاره، ومحاولة إنقاذ من أصيب به. ورغم أنّ معظم دول العالم طالها وباء كورونا إلا أنّ نسبة الأضرار والوفيات والإصابات تفاوتت من دولة إلى أخرى، ويبدو أنّ إيطاليا باتت أكثر الدول التي سلط عليها الضوء خلال حربها مع الفيروس؛ وذلك لارتفاع نسبة الوفيات والإصابات فيها التي لم يسلم من شرها حتى طاقمها الطبي.
ففي الوقت الذي يكافح فيه العاملون بقطاع الصحة في إيطاليا لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (covid 19) أصيب عدد كبير منهم بالوباء.
وقد أحصى معهد الصحة الوطني في البلاد وفاة 17 طبيبًا وإصابة ما مجموعه 3654 من الطواقم الطبية بفيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أنّ الطاقم الطبي الذي يعد بمثابة خط الدفاع الأول يواجه أوقاتًا عصيبة في مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا في إيطاليا.
وكانت وكالة الحماية المدنية الإيطالية قد أعلنت يوم الجمعة ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ليصل إلى 47 ألف إصابة و221 بزيادة قدرها 5986 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوكالة أنّ أعداد الوفيات ارتفعت بمقدار 627 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، لتصل حصيلة الضحايا حتى الآن إلى 4 آلاف و32 شخصًا منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد قبل أسابيع.
يذكر أنّ إيطاليا تعد أكبر بؤر الإصابة بوباء فيروس كورونا في العالم، متفوقة على الصين التي تفشى فيها المرض في ديسمبر كانون الأول الماضي في أعداد الضحايا الذين أُصيبوا بالفيروس.
بدوره قال وزير الصحة الإيطالي "روبرتو سبيرانزا" في خطاب أمام لجنة اتحاد الأطباء والجراحين إنّ بلاده "تواجه أصعب لحظة في تاريخها على الإطلاق" محذرًا من أنّ "عدوًا جديدًا ورهيبًا يدخل حياتنا ويغير كل شيء جذريًّا".