ألقت الشرطة الأميركية في وارينتون، بولاية فيرجينيا، القبض على رجل بعد أن قام بنشر مقطع فيديو له انتشر حول العالم وهو يلعق السلع الغذائية بلسانه في أحد المتاجر.
وبحسب موقع «ميرور» قام «كودي فيستر» البالغ من العمر 26 عاماً بتصوير نفسه وهو يلعق الأشياء على رف سوبرماركت ولمارت، متحدياً فيروس كورونا قائلاً: من يخاف من الفيروس التاجي؟
وقد قدم المشاهدون المروعون الذين شاهدوا اللقطات من أماكن بعيدة مثل المملكة المتحدة وهولندا تقارير إلى الشرطة.
وطالب مقدم برنامج Good Morning بريطانيا «بيرس مورجان» بحبس الجاني ورفض المساعدة الطبية له إذا أصيب بالكورونا لمحاولته عمداً إيذاء الآخرين.
وقال في البرنامج الذي يُذاع على محطة «آي تي في»: «هذا شخص في أميركا ذهب إلى سوبر ماركت وهو يعلم أن الفيروس التاجي يهاجم الجميع في الولايات المتحدة، وقد فعل ذلك ونشره على الإنترنت».
هذا وقد تعرّف العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على الرجل وقالوا إنه يعيش في ميسوري - التي شهدت 183 حالة إصابة بالفيروس وست حالات وفاة - الأمر الذي ساعد الشرطة في تحديد مكان الرجل من قبل الشرطة. وتم القبض على المشتبه به وتوجيه الاتهام بالتهديد الإرهابي في أعقاب الحادث.
وقد أكدت إدارة الشرطة أن الرجل كان من السكان المحليين وقالت إنه كان يدلي ببيان عن فيروس كورونا وتم احتجازه.
وفي إشارة إلى التقارير بعيدة المدى التي تلقوها، أضاف البيان: «نأخذ هذه الشكاوى على محمل الجد ونود أن نشكر جميع الذين أبلغوا عن الفيديو حتى يمكن معالجة المشكلة».
يأتي هذا الحدث في الوقت الذي حدد فيه الرئيس الأميركي «دونالد ترمب» هدفاً للولايات المتحدة لإعادة فتحها في أقل من ثلاثة أسابيع بحلول عيد الفصح الأحد، رغم المخاوف من أن تصبح الدولة الأكثر تضرراً مع استمرار الحالات في الارتفاع.
وقد جاءت مكالمات «ترامب» في الوقت الذي حذر فيه حاكم ولاية نيويورك «أندرو كومو» من أن قدرة المستشفى ستصل قريباً إلى نقطة الانهيار وتوسلت للحصول على مزيد من الدعم من البيت الأبيض.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح مركز بؤرة الفيروس التاجي الجديد بعد تسارع كبير للغاية في الحالات التي تصل إلى نحو 40 في المائة من الإصابات العالمية خلال 24 ساعة يوم الثلاثاء.
وتعتبر إيطاليا الدولة الأكثر تضرراً في الوقت الحاضر، حيث سجلت أكثر من 6800 حالة وفاة ونحو 70.000 مريض مؤكدة، متجاوزة الصين الأسبوع الماضي، حيث تُوفي أكثر من 3200 شخص.
شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً في الحالات الجديدة مع زيادة قدرة الاختبار ويمكن أن تتفوق قريباً على إيطاليا مع العدد الإجمالي فوق 46.400.
وقد حذر الخبراء من أن انتشار الفيروس في البلاد لم يبلغ ذروته بعد مع 15 ولاية الآن في أشكال مختلفة من الإغلاق والمخاوف من أن تستمر الأزمة لشهور.