تعددت أساليب وطرق الاحتيال الإلكتروني، وأصبح من الصعب تجنبه، فهناك أشخاص ينتظرون الفرص، وإن كانت كـ«وباء كورونا» العالمي للقيام بتلك العمليات.
«سيدتي» تسلط الضوء على أحدث عمليات النصب، وأكثرها شيوعاً خلال هذه الأيام.
التروجان المصرفي
فقد ظهر التروجان المصرفي Ginp سيئ السمعة، والقادر على إدراج رسائل نصية قصيرة SMS مزيفة في تطبيق الرسائل القصيرة على الهواتف الذكية، مستغلاً ظروف وباء كورونا المستجد.
طريقة عمله
يستطيع التروجان Ginp بمجرد تنزيله على هاتف الضحية، تلقي أمر من المهاجم الذي يقف وراءه لفتح صفحة ويب بعنوان Coronavirus Finder، تدعي وجود أشخاص بالقرب من المستخدم مصابين بالفيروس. ويطلب الموقع من المستخدم الضحية دفع 0.75 يورو؛ من أجل معرفة مكان هؤلاء المصابين، فإذا وافق نقله إلى صفحة السداد، إلا أن إدخال تفاصيل البطاقة المصرفية لا يؤدي إلى تحصيل المبلغ من المستخدم الضحية، ولا إلى تلقيه أية معلومات عن المصابين المزعومين، لكن ما يحدث في الواقع هو وصول تفاصيل بطاقة الائتمان إلى أيدي مجرمي الإنترنت.
ويُعدّ Ginp تروجاناً سريع التطور وقادراً على اكتساب قدرات جديدة باستمرار. ويشير اسم هذا الإصدار الأحدث من التروجان إلى أن مطوّريه يخطّطون لاستهداف دول أخرى، بعد أن كانت أهدافهم في الماضي تنحصر في المقام الأول بسكان إسبانيا.
وقال ألكساندر إرمين، الخبير الأمني لدى كاسبرسكي، إن مجرمي ومحترفي النصب الإلكتروني حاولوا منذ شهور استغلال الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد، وذلك بشنّ هجمات تصيد وإنشاء برمجيات خبيثة تحت عنوان «كورونا»، وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي نشاهد فيها محاولة لاستغلال الأزمة عن طريق تروجان مصرفي، والمثير للقلق هو أن Ginp تروجان يتسم بشدّة التأثير.
لهذا، فإننا نشجّع مستخدمي الهواتف العاملة بنظام التشغيل «أندرويد» على أن يكونوا متيقظين في الوقت الراهن، وأن يتعاملوا مع ما يصلهم من نوافذ وصفحات ويب غير مألوفة ورسائل حول الفيروس بالشك بدل اليقين».
تحذيرات لتجنب هذه المخاطر
ويوصي الخبراء باتباع التدابير التالية لتقليل خطر التعرض لهجوم التروجان Ginp أو أية تروجانات مصرفية أخرى:
• تجنّب تنزيل التطبيقات إلا من متاجر Android الرسمية.
• تجنّب النقر على الروابط المشبوهة وتقديم معلومات حساسة، مثل كلمات المرور أو معلومات بطاقة الائتمان عبرها.
• تثبيت حل أمني موثوق به على الهاتف.