قادته ظروف عمله كسائق في مهنة ثانية تساعده على تدبير نفقات الحياة المتزايدة يوماً تلو الآخر، وذلك إلى جانب مهنته الأساسية كمعلم للغة العربية إلى الاختلاط بوفد من السائحين الأجانب من دول أوروبا خلال جلوسه معهم على كافيه على طريق الإسكندرية – القاهرة، لكنه لم يكن يعلم أن رحلته إلى مطار برج العرب ستكون سبباً في نكبته وإصابته بفيروس كورونا القاتل.
«سيدتي» تواصلت مع الشاب أحمد علي، الذي يبلغ من العمر 36 عاماً، عقب تماثله للشفاء وخروجه من مستشفى العزل الصحي، وقال: «الحمد لله ربنا نجاني من الموت بعد معاناة عدة أيام من وباء كورونا، لازم كل واحد يحافظ على نفسه وأهله بقدر المستطاع»، وشرح تفاصيل إصابته بالفيروس: «كنت في مطار برج العرب قبل ثلاثة أسابيع لتوصيل مسافر، حيث أعمل على سيارة ميكروباص مملوكة لي لتساعدني على مصاريف الحياة، وهناك دخلت إحدى الكافيهات لتناول مشروب القهوة، وكان هناك أجانب كُثر، وشعرت ببعض أعراض كورونا».
وأضاف توجهت لمستشفى الصدر بدمياط بعد ارتفاع درجة الحرارة وتعب في الصدر، وأجريت أشعة أظهرت إصابتي بالتهاب رئوي مزدوج، وتم حجزي بالمستشفى، وتم عمل مسحة لي في نفس اليوم، ليتبين إصابتي بالفيروس، وتم الاتصال بي من قبل وزارة الصحة في ذات اليوم.
وتابع «علي»: وزارة الصحة طلبت مني بيانات كل من قمت بمخالطتهم، وتم الاتصال بهم، وتبين سلامة أفراد الأسرة ونجاتهم من الإصابة.
ووجه رسالة للجميع قائلاً: «عليكم بالتزام بيوتكم، وعدم الخروج منها خلال تلك الفترة، فهذا الفيروس قاتل، وعلينا جميعاً الالتزام واتباع التعليمات والمكوث في المنزل وربنا ما يوريكم ما نحن فيه».
وأشار «علي» إلى حسن المعاملة والرعاية الصحية داخل الحجر الصحي، مشيراً إلى نظافة الأكل وتغليفه بعناية داخل الحجر، داعياً الله أن تكون أسرته بخير، وألا يكون سبباً في تعب أحد منهم، لأن التعب صعب جداً وربنا يشفي كل مريض ويحفظ بلدنا من كل مكروه.