نفى الأطباء نظرية انتقال فيروس كورونا عبر تقنية الاتصالات اللاسلكية 5G بعد أن انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تورط أبراج شبكات التقوية، أو تقنية الاتصالات اللاسلكية في انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد19.
وبحسب موقع (ميرور) حث مديرو مواقع التواصل الاجتماعي على بذل المزيد من الجهد للقضاء على تلك النظرية بحظر جميع مقاطع الفيديو التي تدعي كذباً أن أبراج الـ5G تتسبب في انتشار فيروس كورونا على موقع YouTube، بعد حرق اثنين من أبراج الـG5. وقد أطلق الدكتور «جيرو بياردا» الطبيب بهيئة الصحة الوطنية البريطانية سلسلة من المعلومات الصحيحة التي تنفي صحة ما تم تداوله عن علاقة أبراج الـ5G بانتشار فيروس كورونا على النحو التالي:
النظرية الأولى: تقوم تقنية الـ5G بقمع جهاز المناعة لدرجة أنها تسمح بالتقاط فيروس كورونا التاجي بسهولة.
الدكتور «بياردا»: «الموجات الراديوية الـ5G هي موجات منخفضة التردد خاملة للغاية ليس لها تأثير ملحوظ على البشر، في حين أن الأطوال الموجية المنبعثة من فرن الميكروويف أقوى من الـ5G، لكن كليهما آمن تماماً».
«إن الموجات الراديوية الـ5G لا تحمل طاقة كافية لإحداث الأذى، وقد أثبتت الأبحاث ذلك، كما أنها تحتل أطوال الموجات نفسها التي استخدمها التلفزيون التماثلي سابقاً».
«لذلك، فإن الادعاء بأن موجات الـ5G ستضعف جهاز المناعة لدرجة عدم القدرة على الدفاع ضد Covid - 19 هو مثل القول بأن الإشارات التلفزيونية القديمة تسببت في حدوث أوبئة. لقد عشنا معها لأكثر من 70 عاماً، ومن الواضح أنها لم تفعل ذلك».
لكن يُذكر أن الأجهزة المناعية يمكن أن تتأثر بظروف صحية أخرى موجودة، مثل مرض السكرى أو الربو، وتنخفض بشكل طبيعي أيضاً مع التقدم في العمر.
النظرية الثانية: «يمكن للفيروس السفر على موجات الـ5G وغزو جسم الإنسان».
الدكتور «بياردا» قال: «لا، هناك مواقع محددة جداً في جسم الإنسان حيث يمكن للفيروس أن يغزوها ويبدأ في الإصابة بالمرض».
لدخول جسم الإنسان، يحتاج الفيروس إلى امتصاصه بواسطة المستقبلات الموجودة في الغالب في عيوننا وأنوفنا وأفواهنا.
ولكي تكون نظرية الـ5G صحيحة، سيتعين على الفيروس أن يركب بطريقة ما هذه الأطوال الموجية ذات التردد المنخفض للغاية، وهو أمر مستحيل، قبل أن يشق طريقه مثل الصواريخ الموجهة في العين أو الأنف أو الفم.
تتحلل جميع الفيروسات، بما في ذلك فيروس سارس - كوف 2، الذي يُسبب COVID - 19 بسرعة نسبية إذا لم تعثر على مضيف. لا يمكن نقلها عن طريق شبكة الجيل الخامس لمسافات قصيرة، ناهيك عن المدن والبحيرات والأنهار، من خلال الجدران والداخل.
وأضاف أن البحث الذي أجرته اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP)، لم يجد أي دليل بين الأطوال الموجية التي تستخدمها شبكات الهاتف المحمول والسرطان أو أي مرض آخر.
النظرية الثالثة: موجات الـ5G تقتل الحيوانات الصغيرة بما في ذلك الطيور.
الدكتور «بياردا»: «لا، ليست كذلك. إذا بدت الطيور متأثرة بأبراج الـ5G، فقد يكون ذلك بسبب أن إشارات الراديو AM والمجالات الكهرومغناطيسية الضعيفة جداً التي تنتجها المعدات تتداخل مع البوصلة الداخلية للحيوانات».
واستشهد الدكتور «بياردا» بدراسة للأستاذ «هنريك موريتسن» من جامعة أولدنبورج في ألمانيا، والتي وجدت أن الطيور تستخدم المجال المغناطيسي للأرض لمساعدتها على التنقل. وقد كشفت التجارب أن الطيور المعرضة لـ«ضوضاء» كهرومغناطيسية بين 50 كيلو هرتز و5 ميجا هرتز فقدت كل الإحساس بالاتجاه، لكنها وجدت طريقها مرة أخرى عندما تم حظرها.
ينصح الدكتور «بياردا»: «ينتقل الفيروس من فرد إلى آخر إما عن طريق الاتصال البشرى مباشرة، أو بشكل غير مباشر عن طريق التقاط الفيروس على أيدينا ونقله إلى أعيننا، أنوفنا أو أفواهنا. ليس هناك طريق آخر للانتقال».
إن أفضل طريقة لتجنب COVID - 19 هي ممارسة التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي وغسل أيدينا بشكل متكرر بالماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، حتى خلال التواجد في المنزل.