.. ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها موعد شهر رمضان المبارك، الذي يجب عليهم صيامه إيماناً واحتساباً لله رب العالمين لنيل الأجر العظيم، كما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري» (38)، ومسلم (760)، وشهر رمضان من مكفرات الذنوب، كما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» رواه مسلم (233).
وتشير الحسابات الفلكية إلى أن شهر رمضان يبدأ فى 24 إبريل وسيكون 30 يوماً، وأن 23 مايو أول أيام عيد الفطر المبارك.
حيث أعلن معهد أبحاث الشمس بمرصد حلوان، عن أنه سيتم تحري هلال رمضان 2020-1441 فى مصر، بعد مغيب شمس يوم الأربعاء 29 شعبان1441هـ، الموافق 22 إبريل 2020م لتحديد ما إذا كان يوم الخميس الذي يليه هو المتمم لشهر شعبان، أم أنه سيكون أول أيام رمضان 2020-1441.
وأكد أن إمكانية رؤية هلال شهر رمضان 2020-1441 بعد مغيب شمس يوم الأربعاء 22 أبريل 2020م مستحيلة بالعين المجردة والتلسكوب، نظراً لغروب القمر قبل الشمس في كافة الدول العربية، إضافة لعدم حدوث الاقتران وعدم تولد الهلال وحدوث الاقتران في مختلف الدول العربية، وبحسب الحسابات الفلكية فإن الاقتران المركزي «المحاق المركزي» سيحدث يوم الخميس 23 إبريل 2020 الساعة 02:26 بالتوقيت العالمي.
وأوضح المعهد عدة ملاحظات وهي: أولًا: تحري هلال رمضان يوم الأربعاء 22 أبريل 2020م في مصر، بالتوقيت العالمي.
ثانياً: موعد غروب القمر ليلة تحري هلال رمضان 2020م في القاهرة: الساعة 15:57، ثالثاً: موعد غروب الشمس ليلة تحري هلال رمضان 2020م في القاهرة: الساعة 16:27.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، عن منهجها في رؤية الهلال والذي يتمثَّل في الخطوات التالية
وقالت دار الإفتاء، إن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.
وأضافت أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين، وتضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
وأضافت أن هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين:
الأمر الأول: هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر.
الأمر الثـاني: هو كيفية غروب القمر.
وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات:
• الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس.
• الحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.
• الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء.
وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعاً.
• الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر.
وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر، مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة.
• الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس، بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر، فإننا نثبت -إذا ما رئي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.
وأشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين.