صلاة التَّهجد إحدى أشكال صلاة التَّطوع المُطلق، تصلى في وقت الليل طوال السنة وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان؛ فصلاتها في رمضان أكثر استحباباً؛ حيث إنّ رمضان هو شهر العبادات والطَّاعات والقُرَب من الله تعالى.
وأما في شهر رمضان الفضيل فالأجر مضاعف، وتستحب صلاتها في ليالي رمضان المباركة يتضاعف أجر التهجد. ويجب أداء الوتر بعد قيامها. وفي رمضان تبدأ صلاة التّهجد في العشر الأواخر، أي في ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان حتّى نهاية الشَّهر برؤية هلال شوّال، أو إكمال رمضان ثلاثين يوماً.
صلاة التجهد فضلها وحكمها
شرح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حكم صلاة الليل وفضلها، موضحاً وقتها ومتى يبدأ المسلم في أدائها، وما هو عدد ركعاتها.
ونشر مركز الأزهر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، معلومات عن صلاة الليل، أوضحتها لجنة الفتاوى الإلكترونية، في النقاط التالية:
1-صلاة الليل: هي صلاة تؤدى بعد صلاة العشاء، ومن أسمائها التهجدُ أيضًا، وبعض الفقهاء خص صلاة التهجد بأنها لا تكون إلا بعد النوم، والكثير منهم يُطلق على مطلق صلاة الليل تهجدًا.
2- فضلها: وردَ في فضل صلاة الليل أحاديثُ، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم».
3- حكمها: سنة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أمته، ورغَّبهم فيها.
4- وقتها: من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وأفضله: الثلث الأخير من الليل، لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له».
5- عدد ركعاتها: أقلها ركعتان لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين». ولا حد لأكثرها كما هو المختار للفتوى.
6-كيف تستعد لصلاة التهجد.
النية الصادقة مع الله والاستيقاظ بعد منتصف الليل والتوضؤ والبدء بالصلاة ركعتين ركعتين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في أدائها.
7-كيفية تأدية صلاة التهجد.
قبل البدء في صلاة التهجد لا بد من النية الصادقة للاستيقاظ من النوم في جوف الليل، والتوضؤ، ثم بدء صلاته بركعتين خفيفتين، ويصلي ركعتين ركعتين كما ثبت عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، ويستحب أن يوقظ أهل بيته للصلاة، والإطالة في الركوع والسجود والإكثار من التسبيح وطلب الدعاء في السجود، وأثناء الصلاة لا بد من الجهر بالقراءة حتى لا يغلب المصلي النعاس، وتكون القراءة سرية في الجوف، ويفضل الإطالة في قراءة القرآن الكريم بجزء أو أكثر، والتدبر وعند المرور بأيات العذاب يستجير منها، وطلب الرحمة والمغفرة عند المرور بآيات الرحمة، وفي الآيات التي يجد فيها تنزيهاً لله سبحانه وتعالى فعليه التسبيح والذكر.
وتختم صلاة التهجد بالوتر كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لقوله «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً».