يأتي شهر رمضان الكريم مختلفا هذا العام، مع انتشار وباء كورونا العالمي، الذي قتل ما يقترب من مائتي ألف إنسان، وأصاب مليونين آخرين، بالتزامن مع إجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها دول العالم، ومن بينها دول العالم الإسلامي، بوقف صلاة الجماعة وغلق المساجد، ومنع موائد رمضان وصلاة التراويح، والنصح بالالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، الأمر الذي يشق على المسلمين والصائمين الذين سيضطرون للبقاء في المنزل وعدم الخروج إلى الشوارع والمساجد والخيم الرمضانية.
وينبغي على الشاب المسلم أن يحرص على تنظيم وقته في هذا الشهر المبارك، حتى لا يضيع على نفسه فرصاً كبيرة للازدياد من الخير والعمل الصالح، فمثلاً: يحرص الإنسان على شراء الأغراض التي يحتاجها أهل البيت قبل بداية الشهر، وكذلك الأغراض اليومية يحرص على شرائها في الأوقات التي لا يكون فيها زحام في الأسواق.
ومن أجل تقديم المساعدة لملايين المسلمين المضطرين للبقاء في المنزل، ونصح الداعية عمرو خالد عبر موقعه الإلكتروني الشباب وقدم روشتة للاستفادة من فرصة الوقت الكبيرة والمهدرة، في شهر رمضان، وتعظيمها، من أجل الاستفادة منها ومحاربة الملل في المنازل، من خلال الإجراءات التالية:
استيقظ قبل الفجر حتى تتناول وجبة السحور، ثم قم بقراءة جزء من القرآن قبل وبعد صلاة الفجر.
خذ غفوة سريعة من النوم أثناء النهار؛ لأن ذلك سوف يساعدك على أن تبقى متيقظاً ونشيطاً.
حاول أن تشارك في مبادرات الخير والصدقات من خلال تقديم يد العون للمسلمين المحتاجين، للوجبات الغذائية والسلع الضرورية، مع الحذر أثناء الاشتراك في هذه المبادرات بحيث تكون عن بعد، أو توصيلها على أبواب المنازل المحتاجة، وطرق الباب ومغادرة المكان سريعاً.
إقامة صلاة التراويح في منزلك مع أسرتك فقط، وتخصيص ورد قرآني مع عائلتك كل يوم، تعمل فيه على ختام القرآن وحفظ ماتيسر منه خلال هذا الشهر الكريم، فالحجر في رمضان فرصة لتعظيم الاستفادة من الوقت في قراءة القرآن.
احرص على صلة الأرحام والتواصل مع أقاربك، ولكن عن طريق الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي، وبادر بالسؤال عنهم وتطمينهم.
أكثر من مناجاة الله تعالى والدعاء وقراءة القرآن، وإياك أن تلهيك متطلبات الدنيا عن التقرب من الخالق جل وعلا خلال شهر رمضان.
لا تعتبر رمضان مجرد وقت يمضي ثم ترجع بعده إلى سابق عهدك، بل اعتبره مدرسة تتعلم من خلالها تنظيم حياتك وترتيب أولوياتك، وأن تجني ثمار رمضان العظيمة بتعلمك الانضباط، والاعتدال في كل أمر من أمور حياتك.
قم بإنجاز عملك من البيت خلال وقت الصيام، وبعد صلاة العصر يمكنك أن تستريح فيه.
قبل أذان المغرب استعد للإفطار، ولتشغل نفسك في هذه اللحظات بشيء يعود عليك بالنفع، إما بقراءة قرآن، أو دعاء، أو حديث مفيد مع الأهل.
ومن أحسن ما يشغل به هذا الوقت المساهمة في تفطير الصائمين، إما بإحضار الطعام لهم أو المشاركة في توزيعه عليهم وتنظيم ذلك عن بعد، ثم بعد الإفطار استعد للصلاة في البيت.
ابحث عن طريقة مفيدة تملأ بها هذا الوقت بالنسبة لك ولأهل بيتك، كالقراءة من كتاب قصصي، أو كتاب أحكام عملية، أو مسابقة، أو حديث مباح، أو أي فكرة أخرى مفيدة تتشوق النفوس لها، والتي يعد هذا الوقت بالنسبة لها وقت الذروة.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات« راسلونا
على الإيميل الخاص بالقسم
shababwebanat@sayidaty. net
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات في أقرب وقت من الإرسال.
