دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية عموم المسلمين إلى تجنب الإفطار والسحور الجماعي، نظراً لأن التجمع يعتبر السبب الرئيس لانتشار العدوى بحسب التقارير الطبية ذات الصلة. على أن يستحضر المسلم وهو يفطر في بيته ويتسحر أنه بذلك يحافظ على أرواح الناس، وفي ذلك قربة عظيمة عند الله تعالى.
كما جاء من ضمن التوصيات أن يراعي المسلمون وهم يُخرجون الصدقات أن يكون ذلك ضمن الأطر التي لا تتعارض وتوصيات الجهات المختصة في منع الازدحام والتجمعات وغير ذلك من وسائل انتقال العدوى. كما شددت الأمانة على ضرورة أن يصلي المسلم الفريضة، والتراويح في بيته إذا أوصت الجهة المختصة في بلده أو البلد الذي يقيم فيه بذلك. ودعت للحرص على وجوب العناية التامة بما تقرره الجهات المختصة في بلدانهم أو البلدان التي يقيمون فيها، التي تهدف إلى المحافظة على الصحة العامة والحد من انتشار وباء كورونا الجديد. وليكن المسلم في كل ذلك مثالاً للمواطن والمقيم الصالح القدوة، الذي تهمه مصلحة البلاد والعباد، وليعلم أنه بذلك متبع لهذا الدين الحنيف الذي هو رحمة للعالمين، ومتقيد بالشريعة الإسلامية التي جاءت بالصالح العام والخاص.
وجاء في بيان الأمانة أن اتباع هذه الإرشاردات ضروري، نظراً لوجود النصوص الشرعية الدالة على وجوب حفظ النفس، وما دلت عليه من وجوب الاحتراز في حال انتشار الوباء، وما تقرر من قواعد الشريعة الغراء من أنه: «لا ضرر ولا ضرار»، وبناءً على ما ثبت في التقارير الطبية الموثقة المتعلقة بهذه الجائحة التي أوضحت سرعة انتقال العدوى بين الناس بما يهدد أرواحهم، وأكدت أهمية تقيد الناس بالتدابير الاحترازية والوقائية.
وأضاف البيان أن موسم رمضان الكريم، موسم عظيم يستبشر المسلمون بقدومه، لما فيه من الخيرات والبركات والنفحات، والاستعداد له يكون بالرجوع إلى الله تعالى ومحاسبة النفس والعزم على الطاعة. فللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، وأجر الصيام في نفسه مضاعف بالنسبة إلى سائر الأعمال، وصيام شهر رمضان مضاعف على سائر الصيام؛ لشرف زمانه، وكون الله فرض الصوم على عباده، وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني عليها.
