تعاني السيدات في شهر رمضان المبارك من حيرة كبيرة عند إعدادهن لطعام الإفطار بشكل يومي، وذلك بسبب عدم استطاعتهن معرفة إن كان الطعام جيداً وكل مقاديره متساوية، وخاصة الملح، أم أنه ينقصه بعض الإضافات، لذلك تتساءل السيدات دوماً عن مشروعية تذوق الطعام، وهل يفطرن؟ أم أن صيامهن يبقى صحيحاً؟
الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، وضّح هذا المسألة التي قال فيها: لا حرج على المرأة بأن تتذوق الطعام، أو حتى إن كان رجلاً طباخاً، بشرط أن يتذوقه بطرف لسانه، ثم يلفظه بدون أن يبتلع منه شيئاً، وعليه ألا يفعل هذا الأمر إلا إذا دعت الحاجة إليه.
فإن ابتلع الصائم منه شيئاً ناسياً، فلا شيء عليه، وليتم صومه؛ وذلك لعموم الأدلة الدالة على عذر الناسي في الشريعة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه». متفق عليه، البخاري 1399 ومسلم 1155.