الخلافات الزوجية في رمضان كثيرة والمبرر واحد، حيث يلقي غالبيتنا باللوم على الصيام، وما يسببه من عصبية جراء الانقطاع عن الأكل والشرب والتدخين لساعات طويلة، وفي الحقيقة هناك أشياء عديدة تشعل فتيل النزاعات التي قد تتطور إلى مراحل خطيرة.
وبحسب الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية فإن رمضان شهر من المفترض أنه شهر الروحانيات والطاعة، ولكن بعض الأزواج لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم، وخصوصاً مع ضغط الصيام والحرمان من الطعام، لذا فيجب على الزوجين إجراء مناقشة جادة، ومحاولة التغلب على أسباب شعور الضيق والغضب بينهما؛ حتى لا تتراكم وتتسبب في الانفجار في أي وقت.
الحفاظ على الهدوء
قد يكون أحد الطرفين متأثراً بسبب نقص السكر أو النيكوتين أو الكافيين في جسمه، أو تعرّض لمشاكل في عمله، ما يجعله متوتراً وثائراً لأتفه الأسباب، أو بلا سبب أصلاً، في هذه الحالة على الطرف الآخر احتواء الموقف والحفاظ على هدوئه ومحاولة تهدئة الآخر.
وعموماً، الهدوء يحافظ على العلاقة الزوجية من المشاكل، فحتى عند حدوث مشكلة، لن تتطور بسبب هدوء أحد الطرفين.
تفادي العتاب
العتاب في أي وقت يشعل الخلافات بين الزوجين، وفي حالة الصيام، يكون من الوارد أن ينسى أحد الزوجين مهمة من مهماته، أو يقصّر فيها بسبب الإرهاق، لا داعي وقتها للعتاب، يجب أن يقدّر كل منكما تعب الآخر ومجهوداته.
المظهر
قد لا تهتمين بمظهرك خلال فترة الصوم نتيجة الانشغال بتحضير وجبة الفطور، وهذا الأمر قد يتسبب في مضايقة زوجك فهو يرغب في أن يراك جميلة مهتمة بنفسك طوال الوقت، لذلك احرصي على أن تهتمي بتصفيفة شعرك وملابسك خلال فترة النهار في شهر رمضان.
المنزل المرتب
لا يرتاح الكثير من الرجال عند تواجدهم في منزل غير مرتب، وذلك لعدم توفير الراحة النفسية التي يحتاجها الرجل خاصة عند شعوره بالتعب والإرهاق الناتج عن الصوم، لذلك احرصي على ترتيب ما يقوم به الأطفال لتوفري التنظيم الذي يشعركِ وزوجك بالراحة النفسية.