بدأتُ حياتي العملية معلمةً لمادة اللغة الإنجليزية، قبل أن أصبح فنانةً تشكيليةً، وأحصل على جوائز محلية وعالمية، ثم اقتحمت مجال التجميل، ووصلت إلى العالمية أيضاً بعد سنوات من التدرُّج في هذه المهنة التي لطالما عشقتها.
وعلى الرغم من كل ما حققته من نجاحات في تلك المجالات، إلا أن طموحي كان يزيد يوماً بعد آخر ولا يقف عند حدٍّ معين، إذ عملت بجدٍّ، وما زلت، على تطوير نفسي فيها، بما يناسب كل مرحلةٍ من مراحل حياتي بمنح كلٍّ منها حقها كاملاً في الاهتمام والعناية.
خطط التمكين
بعد 30 عاماً من الجد والاجتهاد والعمل المتواصل، أصبحت ضمن المشاركين في إعداد خطط التوطين، وصولاً إلى تشكيل أول لجنة وطنية للصالونات النسائية ومراكز التزيين في السعودية، بعد أن تم اختياري قبل نحو عشرة أعوام، بصفتي أول سعودية تقدم عرضاً تجميلياً في أسبوع الموضة العالمي بإيطاليا، وحصولي على عضوياتٍ في الاتحادين الإيطالي والفرنسي للتجميل.
التدريب والتوعية
اهتممت كذلك بمجال التدريب والتوعية، فمنذ ثمانية أعوام وإلى اليوم أعمل رئيساً للجنة المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية، كما أسعى إلى رفع وتيرة الوعي بخطوط التجميل المهمة، خاصةً في ظل خلط الكثيرين بين مفهومَي التجميل وطب التجميل، بهدف توعية الناس، وتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، مع دعم توجهات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتقديم مبادرات فاعلة لتوطين هذا القطاع، الذي بات مصدراً للاستثمارات المحلية.
وبعد تسلُّمي مهام منصبي الجديد نائباً لرئيس المجلس التنسيقي لعمل المرأة في مجلس الغرف السعودية، أخذت على عاتقي تقديم مبادرات وطنية لتطوير قطاع التجميل، والأيدي الوطنية العاملة، عطفاً على ما تمر به السعودية من متغيرات في وجوه الاستثمار، واعتمادها تعزيز الجوانب الإثرائية للموارد البشرية، كما قدمت مبادرة «تنمية وانتماء» خلال رئاستي اللجنة الوطنية للصالونات النسائية ومراكز التزيين بوصفها مبادرةً وطنية، تسهم في رفع معدلات التوطين والتدريب في هذا القطاع بصورة تدريجية.
ومن منطلق إيماني بأن التوطين مهمة ومسؤولية وطنية، تقع على عاتقنا، كرست جهودي في الإسهام باستراتيجيات التوطين والتمكين.
كاتبة اقتصادية
كُرِّمت من قِبل الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في الاحتفال باليوبيل الذهبي لمجلة الاقتصاد، التي تصدرها «غرفة الشرقية»، إذ كان والدي عبدالله ناصر الدحيلان، رحمه الله، أمين الغرفة التجارية طوال أعوام، وأخذ على عاتقه تولي إدارة التحرير، وقد انتهجت الكتابة اقتداءً به، لأصبح كاتبةً في الشأن الاقتصادي في صحيفة اليوم قبل عشرة أعوام، وعبر زاويتي، أقدم أطروحات عميقة في الشأن الاقتصادي.
ومن إنجازاتي أيضاً التي أفتخر بها، تكريمي في بيروت، العاصمة اللبنانية، قبل أعوامٍ بمناسبة يوم المرأة العالمي ضمن أبرز الشخصيات النسائية العربية ذات الطابع المتميز.
ماذا قالوا عنها؟
«بدأت عملها الفني بوصفه هوايةً وشغفاً، لتجد نفسها تبحر ببراعة بين الألوان، وقتها أيقنت أن مستقبلاً باهراً ينتظرها في الفن والجمال. شعاع لديها رؤية متفائلة بغدٍ جميل، وتملك خطة خمسية، تحقق من خلالها طموحاتها بكل هدوء، وتترك لنجاحها دفة الحديث. رأيتها وهي تصعد سلم النجاح ببراعةٍ بعد دراسة طويلة، متسلحةً بطموح لا سقف له. ببساطة، هي سيدة ذات رؤية ثاقبة، تركت بصمتها في التجارة، وفتحت المجال واسعاً للشابات السعوديات للدخول لسوق العمل، وكانت من أوائل من نادى بتمكين المرأة».
الدكتورة إيمان مناجي أشقر، استشارية أمراض قلب
«شعاع امرأة من طراز خاص، ورائدة من رائدات الوطن، مبدعة، عصامية، قدمت وما زالت الكثير للوطن وبناته، لذا نفتخر بسيرتها الحافلة بالعطاءات والإنجازات المميزة، وتفرُّدها في الإبداع».
مها الوابل، كاتبة رأي وسفيرة المسؤولية الاجتماعية
«شعاع ليست أماً عادية، فهي الصديقة الصدوقة، التي أعمل معها زميلةً في المهنة، وتشاركني في هواياتي، وأصفها دائماً بأنها مرآتي، وهي سندٌ لي وسد منيع للأزمات والصعوبات، ومثال رائع أقتدي به، كما أستمد من مسيرتها الحافلة بالنجاحات العطاء. في عملها تعشق التفاصيل، وهذا أحد أسباب عالميتها».
ريم إسماعيل، مديرة مركز نسائي
بطاقة
نائبة رئيس المجلس التنسيقي لعمل المرأة في مجلس الغرف السعودية
كاتبه رأي مهتمة بالشأن الاقتصادي
رئيسة لجنة المشاغل النسائية في «غرفة الشرقية»
حصلت على عديدٍ من الجوائز المحلية والدولية