ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالثناء على موقف الطبيب البطل محمود سامي، الذي فقد بصره خلال عمله داخل مستشفى عزل كورونا في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي له بالشفاء العاجل.
وعلى الجانب الرسمي، يتابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مع الدكتور حسام المصري، المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الطبية العليا، تطورات حالة الطبيب محمود سامي فتحي، الذي كان يعمل في إحدى مستشفيات العزل، وأصيب بارتفاع شديد بضغط الدم، ولديه مشكلة حالياً في عدم القدرة على الرؤية.
وأوضح المستشار الطبي لرئيس الوزراء، أنّه بعرض الحالة على اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء، أوصت اللجنة بتوجيه الحالة للمركز الطبي العالمي؛ لاستكمال الفحوصات الطبية اللازمة وعلاج الطبيب المذكور على نفقة الدولة.
ولفت إلى أنّه نسّق مع مدير المركز الطبي العالمي؛ لاستقبال الحالة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها، مع موافاة اللجنة بتقرير طبي مفصل؛ تمهيداً لإصدار قرار رئيس الوزراء بعلاج الطبيب المذكور.
وجرى الاتصال بالدكتور محمود سامي وإبلاغه بتكليفات رئيس الوزراء بتوفير كامل الرعاية الطبية له، وبترتيبات نقله إلى المركز الطبي العالمي؛ مما لاقى ترحيباً شديداً منه، وأكد شكره للدولة على هذا التحرك السريع، وأنّه وزملاءه يخدمون وطنهم وأبناء وطنهم لمواجهة الأزمة العالمية.
أما الدكتور البطل محمود سامي فتحي، أخصائي الحميات، أن ما شاهده من حب واهتمام الناس وعلى رأسهم الدكتور عمرو أبو سمرة، نقيب الأطباء بكفر الشيخ، والدكتور محمد كمال سلامة، أستاذ القلب بكلية الطب في كفر الشيخ، أدى لتحسن حالته النفسية: «وقفوا معايا مسابونيش لحظة، الناس دي عملت مجهود غير عادي، وشكراً لكل الناس اللي دعمتني واهتمت بموضوعي، أنا بقول للجميع إحنا خدامين للوطن، وشكراً لاستجابة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء».
وأضاف الطبيب، أنه سيجري إرسال تقاريره الطبية لمجلس الوزراء ووزارة الصحة، قبل النقل، بالإضافة لنتيجة المسحات الطبية الخاصة بفيروس كورونا.
وأوضح الطبيب، أنه طلب نقله للمركز الطبي العالمي وهو ما استجاب له مجلس الوزراء؛ مؤكداً أنه فقد حياته فداءً لمصر، وشرف له فقدان بصره وهو يؤدي عمله ومهامه الوطنية في إنقاذ مرضى فيروس كورونا المستجد؛ مشيراً إلى أنه لم يتردد لحظة في الانتقال لعزل بلطيم ليكون ضمن الفريق الطبي لعلاج المصابين.
وأضاف فتحي، أن المجهود المبذول من قِبل الطاقم الطبي بالمستشفى وارتداء الملابس الواقية طويلاً في الصيام، جعله يشعر بضيق تنفس، وأجرى له زملاؤه الإسعافات الأولية والأشعة بالمستشفى، وشعر بتحسن قليلاً، إلا أنه بعد دقائق تعرض لوعكة صحية أخرى وهي ضيق في التنفس؛ فظنوا أنه أصيب بكورونا، لكنه فقد الوعي، وجرى نقله للرعاية المركزة بمستشفى الصدر في كفر الشيخ، وكان فاقداً للوعي ويعاني من اضطرابات، وجرى نقله للمستشفى العام، وهناك أجرى تحاليل وأشعات بعد ذهابه لأطباء في عياداتهم الخاصة بالقاهرة والإسكندرية، أجمعوا على فقدان بصره.