على الرغم من وجود خوف عام بسبب وباء كورونا، إلا أن هناك معدومي الضمير الذين يستغلون الأزمات في البحث عن الثراء السريع غير مبالين بصحة المواطنين، فقامت عصابة بإنتاج كميات كبرى من أدوات التعقيم مجهولة المصدر من أجل بيعها في السوق السوداء للمواطنين، لكن الرصد الأمني نجح في الإيقاع بتلك العصابة بعد أن وجهت الشرطة المصرية ضربة قوية، وتمكنت من ضبط 182 طن مطهرات ومنظفات منزلية مُصنعة من مواد مجهولة المصدر داخل مصنع تعبئة مطهرات ومنظفات منزلية «بدون ترخيص» في محافظة الجيزة.
وقالت مصادر أمنية إن جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجرائم التموينية بشتى صورها لاسيما جرائم الغش التجاري واستغلال السلع وخاصة الجرائم المتعلقة بالاتجار غير المشروع في المستلزمات الطبية وتخزينها واستغلال مرتكبيها للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد في ضوء مواجهة فيروس «كورونا»، فقد أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام بالاشتراك مع الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات قيام مالك مصنع تعبئة مطهرات ومنظفات منزلية «بدون ترخيص» كائن بدائرة مركز شرطة كرداسة بالجيزة بتصنيع كميات كبيرة من المطهرات والمنظفات المنزلية المغشوشة والمقلدة باستخدام خامات مجهولة المصدر لطرحها بالأسواق داخل عبوات منسوبة لشركة وهمية لإيهام المستهلكين بسلامة وجودة تلك المنتجات.
وأضافت المصادر أنه عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية تم استهداف المصنع المُشار إليه
وضبط (المدير المسئول) وكذا ضبط خط إنتاج لتعبئة المطهرات والمنظفات المنزلية مكون من (ماكينة تعبئة - عدد 12 خزان بلاستيك - عدد 2 ميزان ديجيتال - ماكينة خلط - كميات كبيرة من العبوات البلاستيكية الفارغة والملصقات «منسوبة لشركة وهمية»، وضبط 152 طن مواد خام سائلة مجهولة المصدر تستخدم في إنتاج وتعبئة المطهرات والمنظفات المنزلية غير المرخصة، و30 طن منتج نهائي معبأ داخل عبوات مختلفة الأحجام لمطهرات ومنظفات منزلية ومذيب للدهون مصنع بدون ترخيص وبدون علامة تجارية أو بيانات معبأً ومعداً للتداول، وتبين وجود مخالفات بالمصنع (عدم وجود سجل الحالة البيئية - عدم التخلص الآمن من المخلفات الخطرة، وعدم وجود الموافقة البيئية، والتخلص الآمن من المخلفات الصلبة والسائلة)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.