قام مقهى بكوريا الجنوبية بالاستعانة بروبوت لتقديم الطلبات إلى العملاء والتحدث معهم؛ امتثالاً لإجراءات التباعد الاجتماعي، وبحسب موقع «ديلي ميل»، أغنى الباريستا الروبوتي الجديد في المقهى في مدينة دايجون، عن الحاجة إلى العامل البشري، الذي من الممكن أن ينقل الفيروس إلى العملاء.
توصف الماكينة بأنها مهذبة وسريعة لأنها تشق طريقها نحو ضيوفها، بفضل تقنية الاستشعار المدمجة المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة.
يلتقط الجهاز ذو العجلات 60 نوعاً مختلفاً من المشروبات الساخنة من محطة انتظار روبوتية مصاحبة، بما في ذلك شاي Americano وRooibos، ويأتي ذلك بعد أن خففت البلاد القيود التي أثرت على المتاجر والمطاعم وصالات الرياضة والمدارس الشهر الماضي؛ حيث يتوافق استخدام الروبوت مع الانتقال التدريجي لكوريا الجنوبية من قواعد التباعد الاجتماعي المكثفة، إلى ما تسميه الحكومة البعد في الحياة اليومية.
يمكن أن تساعد الروبوتات الأشخاص على مراقبة التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة؛ وفقاً لـ Vision Semicon، مزود حلول المصانع الذكية الذي طوّر الجهاز.
قال «لي دونج باي» مدير الأبحاث في Vision Semicon: «لا يحتاج نظامنا إلى أية مدخلات من الأشخاص؛ بدءاً من الطلب وحتى التسليم، وقد تم ترتيب الطاولات بشكل قليل لضمان الحركة السلسة للروبوتات، والتي تتناسب مع حملة عدم الاتصال والإبعاد الحالية».
يعمل النظام الروبوتي في جزئين، أولاً: كشك لصنع القهوة حيث يضع العميل طلبه على شاشة عملاقة تعمل باللمس.
الجزء الثاني: في هذا الكشك، يتم صرف المشروبات من نظام المضخة إلى أكواب من الورق المقوّى، والتي يتم التقاطها من قِبل ذراعها الآلي، ثم يضع هذا الذراع الكؤوس بلطف في حاملات على صينية داخل باريستا ذات العجلات، والتي تشق بعد ذلك طريقها إلى طاولة العميل.
يقول الروبوت وهو يصل إلى الطاولة: «ها هو أمريكانو المثلج الخاص بك، من فضلك استمتع - من الأفضل أن تقلّبه».
يمكن للروبوت أيضاً توصيل البيانات ونقلها إلى أجهزة أخرى؛ حيث يحتوي على تقنية القيادة الذاتية؛ لحساب أفضل الطرق حول المقهى، وبحسب وكالة رويترز؛ فإن طلب ستة مشروبات، تمت معالجتها عبر الكشك، استغرق سبع دقائق فقط.
الموظف البشري الوحيد في المقهى المكون من طابقين، يقوم بواجبات التنظيف وإعادة ملء المكونات.
وقالت Vision Semicon إنها تهدف إلى تزويد ما لا يقل عن 30 مقهى بروبوت باريستا قبل نهاية هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن كوريا الجنوبية، الرائدة في مجال التكنولوجيا الروبوتية، تمكنت من احتواء تفشي الفيروس التاجي الجديد، الذي أصاب أكثر من 11 ألف شخص، وقتل حوالي 270 شخصاً في البلاد.
تشكل هذه الأرقام جزءاً صغيراً من معدلات العدوى والوفيات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وذلك بفضل سياسة الاختبار والتتبع الناجحة، وحظر التجمعات الجماعية، وبعض القيود على السفر.
خففت كوريا الجنوبية قواعد التباعد الاجتماعي في أبريل، ومع ذلك حذّر مسئولو الدولة من إمكانية انتشار هادئ أوسع عندما يخفف الناس من التباعد الاجتماعي.