تم تداول لقطات درامية لقطعة كبيرة من نهر جليدي يسقط في البحر ويثير موجة في ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب موقع «ديلي ميل» تم التقاط اللحظة من قارب رحلات يومية خارج سيوارد، حيث يظهر في اللقطات سقوط جزء من نهر أياليك الجليدي وهو أكبر نهر جليدي في خليج أياليك، يقع في حديقة كيناي فيجوردس الوطنية. ومن المعروف عن النهر الجليدي أنه يكون مستقراً إلى حد ما ولكنه يصبح أكثر نشاطاً في مايو ويونيو.
في بداية اللقطات، يمكن رؤية كميات صغيرة من الجليد تتسرب إلى البحر، ثم فجأة تبدأ منطقة باتجاه الجزء العلوي من النهر الجليدي بالانهيار، ثم تبدأ مساحة أكبر في الانهيار، فالوزن الهائل للجليد يغرق في البحر، بينما يصفق ركاب القارب ويهتفون ويليها صيحات من الإثارة.
تبدأ الموجة بالتشكل في الماء الذي يجمع الزخم ويتجه نحو القارب قبل توقف اللقطات. وقد وصف طاقم القارب هذه اللحظات بأنها تجربة فريدة لمشاهدة انهيار لجزء كبير من نهر جليدي، قائلين إن الجزء الذي سقط في البحر كان طويلاً مثل مبنى من خمسة طوابق.
شهدت ألاسكا صيفاً مبكراً هذا العام نتيجة الاحتباس الحراري، حيث إن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى انهيار أرضي على قمة يوديكينش، وهو جبل بالقرب من أنكوريج بمدينة ألاسكا الأمريكية في أوائل مايو، بعد أن وصلت درجات الحرارة إلى 69 درجة فهرنهايت بالقرب من الجبل في مايو، مما أثار «فشل إسفين» - وهو نوع من الانزلاق الأرضي يحدث على طول طائرات متعددة. أدى الانهيار إلى دفع الحطام إلى أسفل الجبل وملء المنطقة بالغبار. وقد شاركت
وكالة ناسا صورة للانهيار الأرضي من الفضاء، والتي تسلط الضوء على منطقة كانت مغطاة بالثلوج مرة واحدة ومليئة بالحطام.
يأتي ذلك في الوقت الذي شارك فيه «ديف بيتلي» مراقب الانزلاق الأرضي بجامعة شيفيلد في منشور على مدونة: «من الثابت أن ألاسكا ترى انزلاقات أرضية كبيرة في الربيع، وأن حجمها وتواترها المتزايد مدفوعان بالاحتباس الحراري العالمي».
تم توقيع رسالة عامة من قبل العلماء يحذرون من انحدار جبل آخر في ألاسكا غير مستقر، بسبب ذوبان نهر باري آرم الجليدي الذي يعرقله ويمكن أن يؤدي إلى تسونامي كارثي في غضون العام المقبل.