توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين لديهم أبوان شديدا التحكم والسيطرة لم يكن لديهم على الأرجح إنجازات أكاديمية أو صداقات داعمة أو علاقات رومانسية كبالغين.
استمرت الدراسة التي نشرها موقع «إنسايدر» فترة طويلة وصلت لمدة 19 عامًا وتتبعت 184 طفلاً من سن 13 حتى وصولهم لسن 32 عامًا.
الدراسة هي دليل أكثر على المخاطر طويلة الأمد للسيطرة والتحكم الشديد من الوالدين.
كان هناك عدد من الدراسات السابقة عن السيطرة الشديدة لأولياء الأمور على أطفالهم لكن قلة من هذه الدراسات نظرت إلى الآثار الطويلة الأجل التي تتركها سيطرة الآباء في نفوس أبنائهم.
وقالت مؤلفة الدراسة إميلي لوب، بجامعة فيرجينيا: «لقد كنا مهتمين حقًا برؤية مدة استمرار هذه الآثار في مرحلة البلوغ، وكان من المثير للاهتمام أن نرى أن التحكم النفسي الشديد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بمشاكل العلاقات الرومانسية ومستويات التحصيل التعليمي المنخفضة حتى أوائل الثلاثينيات»
أضافت لوب: «كان هؤلاء المراهقون الذين يعانون من مشكلة سيطرة الآباء يكافحون بالفعل في سن الثالثة عشرة لطلب الدعم النفسي وتلقيه، ولكن يبدو أن هذه المشاكل ساءت بمرور الوقت».
وقال أستاذ علم النفس في جامعة بوسطن، بيتر جراي، الذي لم يشارك في الدراسة، لموقع إنسايدر إن الدراسة بمثابة «دليل مقنع إلى حد ما على أن نتيجة المراقبة الأبوية المستمرة والسيطرة الشديدة على الأطفال لها بعض الآثار الضارة».
قال جراي: «نعلم أن هناك أدلة على أن الآباء خلال العقود العديدة الماضية سيطروا بشكل أكبر وأكبر على حياة الأطفال».
وأضاف أنه جنبًا إلى جنب مع هذه المراقبة الأبوية يستغرق المراهقون وقتًا أطول لتحقيق مظاهر النمو النفسية مما يؤخر مرحلة النضج النفسي والعقلي.
نصائح للمراهقين
إذا كنت تعاني من السيطرة الأبوية على كل مظاهر حياتك عليك أن تعي ذلك جيدًا أولًا، وأن تدرك أن هذه السيطرة قد تكون نابعة من خوف شديد أو وجود بعض التصرفات غير المسئولة من ناحيتك.
عند إدراك المشكلة وتحديدها تحديدًا دقيقًا يسهل حلها، قم بالتحدث لوالديك من أجل إعطائك بعض الحرية التي تتناسب مع سنك.
لابد من إظهار حسن التصرف وتحمل المسؤولية أمام والديك حتى تبني جسوراً من الثقة معهما ويسمحان لك ببعض الحرية.
إدراك المشاكل النفسية التي تسببها سيطرة الوالدين والعمل على التخلص منها فور ظهور أعراضها.