يرغب الجميع في أن يكون شخصاً قوياً، ولكن قد يكون من الصعب للغاية تحقيق المرونة العقلية عندما تتفوق عليك الحياة، إذ يقول عمرو علي، خبير التنمية البشرية: "من أجل أن تكون قوياً عقلياً، يجب أن تمنع نفسك من الانجراف بالعواطف إلى الدرجة التي لا يمكنك فيها رؤية المنطق. فالشخصية القوية هي شخصية متواضعة وتحب الاختلاط بجميع فئات المجتمع، ويحب أن يطور نفسه دائماً في كل مجالات الحياة، فكيف تصبح ذات شخصية قوية
صفاتك الفريدة؟."
سمات الشخصية القوية
عليك أن تدرك أن كل جزء من شخصيتك لديه قيمته الخاصة. في بعض الأحيان يكون من الصعب أن تتعرف على سماتك الشخصية الخفية، بما أن بعض السمات القوية تكون مهيمنة على الشكل العام، والصفات الشخصية الخفية، مثل: القدرة على التنبؤ، والكرم، والتعاطف بالغة الأهمية مثلها مثل السمات الشخصية البارزة.
لا تنسَ أن العديد من السمات الشخصية المكبوتة تكون بالغة الهيمنة والقوة في بعض المواقف والحالات المعينة، على سبيل المثال، مشاعر الانفعال العاطفي تكون بارزة أثناء بعض مواقف الحياة المعينة، مثل: الأفراح والجنازات.
العمل على بناء علاقات قوية مع منْ حولك هام، فحتى أكثر الأفراد أصحاب قوة التحمل الكبيرة قد يعانون في التعامل مع المواقف المرهقة. العلاقات القوية مع الأفراد والبشر من حولك تساعدك على بناء قدرتك على المقاومة وتحمل الأوقات الصعبة. اهتم بوجود مستوى جيد من العلاقات مع أصدقائك، وعائلتك، والمجتمع الذي تعيش فيه. هذه العلاقات تخلق لك شبكة دعم قوية قادرة على تعزيز قدرتك الشخصية على المقاومة وتحمل الصعاب.
علاج المشكلات: إذا كنت تشعر أنك عالق في أمر ما، أو أن حياتك تسير على نفس النهج الممل المكرر، فاهتم بالقيام بشيء ما لعمل تغيير حقيقي على ذلك، خاصة إذا كنت تمر بفترة صعبة. من المغري أن تنعزل بنفسك عندما تسوء الأمور. لكن من الضروري أن تعمل على علاج المشكلات، وأن تأخذ المبادرة للقيام بالأفعال الصحيحة التي يجب عليك القيام بها. الشعور بأن الحياة تمضي قدماً سوف يساعدك على استعادة اتزانك والشعور بقدرتك على التحكم في الوضع، على سبيل المثال، قد تجد حالة من الإحباط والحديث المتكرر من الآخرين عن عدم قدرتك أبداً على أن تكون رياضياً محترفاً. يمكنك أن تواصل المحاولة والسعي، رغم كل المصاعب التي تواجهك، أو أن تعيد توجيه طاقتك تلك نحو هواية أخرى جديدة. لا تتخلَ عن أهدافك أو تستسلم ببساطة.
تقبّل ملاحظات غيرك: من الجيد استقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر؛ إذا صدرت عن أناس مخلصين لا يبغون سوى المساعدة الحقّة، وقد تصدر هذه الملاحظات من أناس حاقدين، ولكن في الحالتين من المستحسن أن تتقبل ما يوجه إليك من ملاحظة أو نقد بابتسامة ومهما كان الثمن.. مع ما يفرضه ذلك من التحكم بالعقل والسيطرة على المشاعر.
أن تجعل الآخرين يشعرون بالتميز: على الشخص الذي يريد بناء شخصية قوية، أن يجعل كل من يتحدث إليه يشعر بقيمته وأنه مميز للحديث معه، وأن يقوم بالحديث معه بمختلف المواضيع التي تهمه وأن يكون منصتاً جيداً.