تحدث الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي السعودي، عن تنظيم الحمل وتنسيقه، مبيناً أنه يعتقد أن الحمل المتكرر يرهق صحة المرأة.
ورأى الشيخ المطلق، أنه يجوز تأخير الحمل وتنظيمه للدراسة، أو الوظيفة، أو خدمة الأم المريضة، وأنها، إن شاء الله، مأجورة، داعياً في هذا الصدد إلى الرفق بها "فصحة الزوجة وشبابها فائدة لها ولأسرتها وأولادها وزوجها".
جاء ذلك في معرض رده على استفسار ضمن برنامج "فتاوى" على القناة السعودية، حيث سُئِل عن حكم تأخير الحمل لأجل الدراسة، أو الوظيفة، فأجاب: "يستطيع الزوج والزوجة تنسيق الحمل. نفترض أن زوجةً لديها دراسة ماجستير أو دكتوراه، وحملها قد يتسبَّب في تأخيرها، وربما يلغون دراستها، أو يفصلونها! فهل نقول لها احملي ويفصلونك؟!".
وأضاف "إذا احتاجت المرأة إلى تأخير الحمل وتنظيمه لدراسةٍ، أو وظيفةٍ، أو خدمة أمها المريضة في المستشفى، أو لغير ذلك، فيجوز لها هذا الأمر، وإن شاء الله لها أجرٌ".
وتابع الشيخ المطلق "أما تأخير الحمل بسبب عدم وجود المصروفات، أو عدم الرغبة في الحمل والإنجاب، فهذا لا يجوز لأن النبي ﷺ حث الناس على الإنجاب".
وأشار إلى أن "الحمل المتكرر يحرق المرأة المسكينة، والرفق طيبٌ، وشباب المرأة للزوج فلا ترهقوا الزوجة بالحمل والإنجاب المتكرر".
ودعا الشيخ المطلق جميع الأزواج إلى عدم إرهاق زوجاتهن، لكنه استشهد بقصته مع امرأةٍ، أنجبت تسعة أولاد، فالتفت إلى زوجها وقال له: "ارفق بزوجتك، دعها تأخذ بعد كل ولادة فرصة سنتين راحة، وتحمل في السنة الثالثة، فكان رد الزوج أنها لا تسمع كلامه لرغبتها في الحمل المتكرر والإنجاب".
وبيِّن "إذا كانت رغبة الحمل المتكرر من الزوجة، فهذا شأنها وهي تتحمل التعب والمصاعب، أما إذا كان من الزوج، فأدعو الأزواج إلى أن يرفقوا بزوجاتهن".
ولخَّص الشيخ المطلق رأيه بقوله: "ينبغي للناس أن ينسِّقوا في بيتهم، فصحة المرأة تستفيد منها هي وأولادها وزوجها، والتدبير طيب".
وأثارت هذه التصريحات جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لفكرة تنظيم الحمل والتتخطيط لبناء الأسرة.
