تحتفظ بفستان زفافها الأبيض داخل دولاب غرفة نومها، فلم يمر سوى 5 أشهر على زواجها من ابن الجيران بعد قصة حب تُوجت بالزواج، لكن المؤسف أن نار الغيرة في قلب الزوج أسهمت في تأجيج الخلافات بينهما حتى انتهت بكارثة، وهي مقتل العروس على يد رفيق دربها خنقاً داخل منزل الزوجية في محافظة الأقصر جنوب صعيد مصر.
إمعاناً في الانتقام غير المبرر من قبل الزوج حمل جثمان زوجته وألقاه في بالوعة صرف صحي؛ محاولاً إخفاء معالم جريمته النكراء وطمسها حتى يفلت من العقاب القانوني أمام جهات التحقيق، وبعد مرور 5 أيام على الجريمة عثر والد المتهم على جثمان زوجة ابنه موثقة من يديها داخل بالوعة الصرف الصحي، فأسرع باستخراجه واحتجز نجله داخل المنزل بمعاونة الجيران قبل أن يبلغ الشرطة، فحضرت قوة أمنية وألقت القبض على المتهم.
شرحت مصادر أمنية تفاصيل الجريمة المفزعة لـ«سيدتي»؛ أن الزوج المتهم «أحمد.ي، 22 سنة» كان يقيم مع زوجته نادية محمد «20 سنة» في قرية الرضوانية بمركز البياضية الأقصر منذ زواجهما، لكنه خطط لقتلها بعدما سمعها تتحدث في الهاتف المحمول مع شاب من أقاربها؛ فاعتقد على غير الحقيقة بوجود علاقة بينهما، وتمكن من خنقها حتى الموت ووثق يديها بقطعة من القماش، وألقى بها في الصرف الصحي، ثم ادعى أنها هربت من المنزل.
وأضافت المصادر أن والد المتهم كان يسأل عنها بعدما لاحظ اختفاءها فجأة، فكان الزوج يخبره بأنها ذهبت إلى منزل أسرتها، حتى فُوجئ بعد عدة أيام بانبعاث رائحة كريهة بالقرب من المنزل، فأسرع بفتح بالوعة الصرف الصحي فوجد زوجة ابنه جثة هامدة، وعندما واجه نجله اعترف بقتلها؛ أسرع باحتجازه داخل المنزل وسلمه للشرطة للتحقيق معه.
وتابعت المصادر أن قوة أمنية من مباحث مركز البياضية بالأقصر انتقلت إلى موقع الحادث، وتحفظت على الجثمان حتى وصل مدير النيابة العامة، وتبين بالفحص أنها موثقة الأيدي، وبها آثار خنق حول رقبتها، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثمان المجني عليها لبيان أسباب الوفاة وقررت حبس الزوج المتهم على ذمة التحقيقات بتهمتي القتل العمد وإخفاء الجثمان.