حظيت صورة مسن مغربي في التاسعة والسبعين من عمره، بثناء وإعجاب واسعين بعدما ظهر في صورة وهو يجتاز امتحان البكالوريا، رغم الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.
الصورة انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك). بين عشية وضحاها حيث اجمع الكل فيها على أن طلب العلم لا يقتصر على سن معين وإنما في جميع مراحل الحياة.
الرجل المشارك في امتحانات الباكلوريا، ظهر وهو يرتدي جلبابا تقليديا وكمامة واقية على الوجه، وهو منهمك في ورقة التحرير.
ولا يقتصر اجتياز امتحان البكالوريا في المغرب على طلاب الثانوية العامة، إذ يمكن للأفراد وبكل الأعمار أن يتقدموا بشكل "حر"، ويسمون "المرشحين الأحرار".
ليست المرة الأولى
و ليست المرة الأولى التي يجتاز فيها أشخاص كبار السن اختبارات الثانوية العامة، حيث اجتازت العام الماضي سيدة تبلغ من العمر 72 سنة، شأنها شأن جل المترشحين.
ولاقى هذا الخبر استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مستحضرين المثل القائل أطلب العلم من المهد إلى اللحد، ومتمنين للطالب المسن التوفيق في مبتغاه.
ويجتاز مئات الآلاف من طلاب الثانوية العامة في المغرب امتحان شهادة الباكالوريا، هذه السنة، وسط ترتيبات استثنائية، بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
أغلقت المدارس بسبب الجائحة
و قام المغرب بإغلاق كافة المدارس في مارس الماضي، لأجل كبح انتشار فيروس كورونا، واضطر التلاميذ إلى مواصلة الدراسة عن بعد، على غرار باقي دول العالم.
وانطلقت امتحانات البكالوريا في الثالث من يوليو الجاري، بالنسبة لشعبة الآداب، أما طلاب التخصص العلمي فيجتازون الامتحانات في اليومين المواليين.
ويجتاز الطلاب المغاربة الامتحان، في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، ولذلك، تم تعويض فصول الدراسة بقاعات مغطاة، مع إبقاء مسافة فاصلة بين الطاولات.
وكان وزير التربية الوطنية محمد امزازي قد صرح لوسائل الإعلام المحلية قبل أشهر بأن أسئلة امتحان البكالوريا ستهم حصرياً الدروس التي لقنت للمرشحين إلى غاية تعليق الدراسة، مؤكداً أن "تفعيل عدد من التدابير والإجراءات الوقائية حفاظاً على صحة المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية والأطر المشرفة على تنظيم هذا الامتحان على وجه الخصوص".