قلة البول عند حديثي الولادة من المخاوف التي تشعر بها الأم تجاه وليدها؛ خوفاً من أن يكون هناك مشكلة ما -تشوه- أو مرض ما قد أصاب الرضيع فور ولادته.عن أسباب قلة البول عند حديثي الولادة وتوضيحها وطرق علاجها، وعدد المرات المتعارف عليهاللتبول ، والسر وراء زيادتها أو نقصانها هل يرتبط بمراحل العمر. معنا استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
احتباس البول عند الأطفال الرضع
وتشمل أعراضه الحمى، التهيج، فقدان الشهية، القيء وتغير رائحة البول ويصبح لونه داكناً، ويأت أحياناً نتيجة وجود تشوه في مجرى البول يعيق من سريان البول، ويؤديإلى رجوعه للخلف، وتورم الحالبين والكليتين.
أو بسبب خلل في الصمام بين المثانة والحالب، يؤدي إلى ارتجاع البول إلى الكلية.
انسداد مكان التقاء الحالب بالكلية.
انسداد فتحة المثانة أو القناة البولية.
خلل في صمامات القناة البولية الخلفية.
مرض عصبي
مثل العمود الفقري المشقوق، وأي أمراض أخرى تؤثر على الحبل الشوكي.
أمراض أخرى مثل: متلازمة البطن البرقوقية، ورتق المريء (عدم اكتمال نموه).
حدوث احتباس لبول الرضع لوجود عامل وراثي، وأكثر ما تتضح مضاعفات احتباس البول عند الأطفال الرضع في عدوى الجهازالبولي، تلف دائم في الكلية، تموه الكلى، مشاكل في نمو الرئتين.
علاج احتباس البول قبل الولادة أو بعدها
إذا تم اكتشاف المرض قبل الولادة، فلا يتطلب الوضع غالباً أي علاج، وتزول المشكلة وحدها بعد الولادة بدون تدخل، ولكن في بعض الحالات الخاصة مثل، غياب السائل السلوى حول الجنين، توقف نمو الرئتين وتلف الكلى، يمكن إدخال تحويله في المثانة لتساعد على خروج البول إلى الكيس السلوى.
أما بعد ولادة الطفل فيجب إعطاء الطفل المضادات الحيوية، لمنع حدوث عدوى في الجهاز البولي.
إذا لم تزل المشكلة
من تلقاء نفسها بعد الولادة، يتم إجراء جراحة لإزالة الانسداد واستعادة مجرى البول.
ويمكن أيضاً تركيب دعامة في الحالب أو القناة البولية، لإبقائهما مفتوحين حتى اكتمال شفاء الجرح.
إذا كان السبب عصبياً، فيمكن إجراء قسطرة على فترات متباعدة لإفراغ المثانة.
اختلاف عدد مرات التبول تبعاً للعمر
الأطفال حديثو الولادة يقومون بالتبول من ست إلى ثماني حفاضات ممتلئة كل 24 ساعة، وذلك يحدث في خلال أيام قليلة من الولادة، ويعود السبب وراء ذلك إلى صغر حجم المثانة عندالأطفال المواليد الجدد، فهم يتبولون بشكل مستمر ولكن بكميات قليلة.
بعد مرور فترتهم الأولى يصبح المعدل الطبيعي للتبول مرة من ساعة إلى ثلاث ساعات، كما يقل عدد مرات التبول بعد نمو الطفل وبعد نمو مثانته، حينما يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة يصبح معدل تبوله أقل من المعتاد، أو من أول ولادته.
يصبح معدله
كل أربع إلى ست ساعات بشكل يومي، ويرتفع معدله مع قدرة الطفل على التحكم بمثانته وقدرته على التبول.
التبول بشكل يومي من أكثر الأدلة الهامة لصحة الطفل؛ فزيادته أو نقصانه عن معدله الطبيعي اليومي قد يخطر بمشاكل صحية لدى الطفل، كما أن لون ورائحة البول أيضاً تدل على وجود مشاكل صحية أو لا.
تختلف كمية البول عند الأطفال وفقاً للعمر ونوعية الغذاء مع مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على صحة الطفل. أما بالنسبة لعدد تبول الأطفال من عمر ثلاث سنوات فهويحتاج للتبول نحو عشر مرات في اليوم الواحد.
عدد مرات تبول حديثي الولادة
بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، فإنّهم عادة ما يتبولون كل ساعة إلى ثلاث ساعات أو كل أربع إلى ست ساعات يومياً، وفي أيامالمرض أو في حالات ارتفاع درجة الحرارة لديهم؛ تنخفض عدد مرات التبول لمعدل النصف تقريباً، وجميع هذه الحالات تعد طبيعية، وبالنسبة للون البول الطبيعي فيكون لدى الطفل السليم ذا لون أصفر فاتح يتحول إلى لون أصفرداكن، وكلما كان لون البول أغمق، كان أكثر تركيزاً، وعادة ما يقل تركيز البول بزيادة شرب الطفل للسوائل، أما بالنسبة للأطفال الرضع؛ فتبولهم اليومي، وإن كان قليلاً فلا يعد أمراً مثيراً للقلق.
زيادة عدد مرات التبول يومياً لدى الأطفال
قد تلاحظ الأم زيادة عدد مرات ذهاب طفلها للحمام عن الوضع الطبيعي، وعادة ما تحدث هذه الحالة مع الأطفال في عمر 4 إلى 5 سنوات، إذ تكون لديهم حاجة ملحة للذهاب للحمام قد تصل تقريباً كلّ 10 إلى 30 دقيقة يومياً، وعند ذهابهم للحمام تخرج كميات قليلة جداً من البول كل مرة، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث هذا الأمر.
منها حساسية المثانة الشديدة التي تحول دون قدرةالأطفال على تحمّل وجود أي كميات من البول في المثانة، وقد يكون هذا الأمر في بعض الحالات طبيعياً ولا يستعدي القلق، متلازمة التبول أثناء النهار، ومن خلال هذه المتلازمة، يحتاج الأطفال المصابون بهذه المتلازمة الذهاب للحمام تقريباً كل 10 دقائق، أو بمعدل يصل إلى كلّ 30 مرة يومياً، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى الأطفال في الفترة العمرية ما بين 3 و8 أعوام، وتحدث هذه المشكلة لديهم فقط في أوقات الصباح، وعادة ما تشفى هذه المشكلة بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع دون الحاجة للعلاج.
قد تحدث مشكلة فرط المثانة
نتيجة تعرض الطفل لمشاكل صحية أخرى، مثل الإمساك، أو نقص سعة وقدرة تحمل المثانة، وحالات التوتر، أو الحساسية من مادة معينة.
مرض السكري الكاذب: قد يكون سبب التبول الزائد لدى الطفل ناتجاً عن وجود خلل في هرمون يُسمى الهرمون المضاد لإدرار البول.
وبحالة وجود خلل أو عدم استجابة الكلى لوظيفتها، لا تستطيع الكلى المحافظة على الماء؛ مما يسبب فقدان السوائل بالجسم، وترافق تلك الحالة أعراضاً أخرى، أهمها زيادة عطش الطفل.