نساء كثيرات لا يعرفن الفرق بين المرأة غير المرغوبة والمرأة غير المحبوبة، فيخلطن بين هذين الشعورين، لكن علماء الاجتماع يقولون إن هناك فروقاً بين الحالتين. يفرق بينهما مواقف الطرف الآخر، أي الرجل، فشعور المرأة في الحالتين يكون من خلال علاقتها مع الرجل زوجاً كان أم فارس أحلام المستقبل.
تظاهر الرجال!
المرأة تعطي أهمية كبيرة لشعورها الداخلي حول ما إذا كانت مرغوبة أم لا أو محبوبة أم لا من قبل الطرف الآخر، أما الرجل فإنه يتظاهر بعدم الاهتمام الكبير بذلك، ويظهر للمرأة أحياناً كثيرة بأنه لا يهتم فيما إذا كان غير مرغوب أو غير محبوب؛ لأن البوابة الاجتماعية للرجل أوسع، وهو يمكن أن يغير مواقفه بسهولة حول المرأة، لكن الواقع يشير إلى أن نسبة 55% من الرجال يهتمون بمعرفة الأسباب التي تجعلهم يشعرون بأنهم غير مرغوبين أو غير محبوبين لدى المرأة مقابل نسبة 85% من النساء اللواتي يعتبرن هذا الموضوع مصيرياً في حياتهن العاطفية والاجتماعية، وذلك طبقاً لاستطلاع للرأي الذي أجراه مركز الدراسات الاجتماعية والإنسانية البرازيلي «كاردوزو» بين صفوف نحو عشرة آلاف رجل وامرأة من جميع الجنسيات عبر الإنترنت.
حب الآخر مرتبط بالسلوكيات
نسبة 72% من المشاركين في استطلاع الرأي أكدوا أن شعور المرأة بأنها غير مرغوبة أو غير محبوبة لدى الجنس الآخر مرتبط بشعورها النفسي الداخلي وبالسلوكيات التي يظهرها الطرف الآخر، وتجعل المرأة تصل إلى ذلك الاستنتاج النفسي، الأمر يمكن أن ينطبق على الرجل أيضاً ولكن بنسبة أقل بكثير إذا ما أخذنا بعين الاعتبار موضوع الحساسية التي تعتبر أكبر عند النساء منها عند الرجال.
لذلك أوردت الدراسة بعض أهم السلوكيات التي تحدد فيما إذا كانت المرأة غير مرغوبة أم غير محبوبة وتبيان الفرق وطريقة المواجهة للتخلص من الشعورين اللذين وصفتهما الدراسة بأنهما يؤرقان حياة المرأة العاطفية والاجتماعية.
شعور المرأة بأنها غير مرغوبة أو غير محبوبة يصيبها بـ«الاكتئاب»
أكدت الدراسة من خلال استبيان آراء المشاركين في استطلاع الرأي المذكور بأن شعور المرأة بأنها غير مرغوبة أو غير محبوبة من قبل الجنس الآخر، ومن قبل المجتمع يؤديان إلى الإصابة بـ«الاكتئاب» إذا لم تجد المرأة أو تحاول إيجاد آلية للمواجهة من أجل طرد الشعورين. وسيتم إيراد بعض من النصائح من النساء المشاركات في استطلاع الرأي لتفادي الشعورين السلبيين حول الرغبة والحب، وبالتالي عدم الوقوع في شرك الاكتئاب القاتل.
1 – غير محبوبة
إذا قل احترام الرجل للمرأة فهذا دليل على أن المرأة تعيش في دوامة من انعدام الحب، ذلك لأن الاحترام يعتبر من أهم أولويات ومتطلبات الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة.
النصيحة:
إذا شعرت بأن زوجك أو فارس أحلامك المستقبلي لا يظهر الاحترام الكافي لك فمن الأفضل الانفصال إلا إذا كنت تقبلين الارتباط من غير حب.
2 – غير مرغوبة
إذا كان هناك تباعد جسدي من طرف الرجل، فحسب الدراسة فإن من أهم متطلبات الرغبة في الآخر هو التقارب وليس التباعد. فالتقارب الجسدي يعني الانجذاب للآخر.
النصيحة:
ينبغي أن تحددي فيما إذا كان هذا الموضوع مهماً بالنسبة لك. وهنا يجب أن تكون هناك مصارحة بينك وبين زوجك. ولكن إذا كان هناك حب فلا بأس.
3 – غير محبوبة
إذا لم يسأل الرجل عن أحوالك فهذا دليل عدم اهتمام وعدم الاهتمام يعني غياب الحب.
النصيحة:
يجب هنا أن تطالبي الرجل الذي تشاركينه الحياة بضرورة الاعتراف فيما إذا كان هناك حب أم أن السنين الطويلة من المعاشرة قد بددته. وعلى أساس هذا الاعتراف يمكتك اتخاذ موقفك من البقاء معه أم لا.
4 – غير مرغوبة
إذا لم يكن الرجل راضياً عن مظهرك. ويتذمر منه دائماً، هذا يعني بأنه لا يرغبك ولكن ذلك لا يعني بأنه لا يحبك.
النصيحة:
حاولي معرفة ذوقه فيما يتعلق بمظهرك ومن ثم أفهميه بأنه ينبغي التحدث وليس فقط التذمر.
5 - غير محبوبة
إذا لم يكن مستعداً للدفاع عنك وحمايتك، فذلك يعني بأنك غير محبوبة. فهو ليس مستعداً لحمايتك، وهذا الأمر يعني بالتأكيد غياب الحب.
النصيحة:
الأمر يتعلق بك أنت. فإذا قبلت بالوضع ربما يستمر التعايش، ولكن عليك تخفيف توقعاتك حول حمايته لك، وبالتالي التعوّد على حماية نفسك بنفسك.
6 – غير مرغوبة
إذا لم يكن مستعداً للعفو عن أخطائك البسيطة؛ فإن ذلك يعني بأنك غير مرغوبة وغير محبوبة في نفس الوقت. وهذه الناحية تعتبر بمثابة الكارثة في العلاقة بين الزوجين.
النصيحة:
معرفة الأسباب ومن ثم مصارحته بأنك ليست طفلة ولا لعبة بيده؛ لكي يحاسبك على كل صغيرة وكبيرة ولا يعفو عن أخطائك البسيطة.
7 – غير محبوبة
إذا لم يهتم الرجل بنجاحك على الصعيدين الثقافي والمهني، فذلك يعني أيضاً غياب الحب، ولكن الرغبة قد تكون موجودة فقط لأنك جميلة أو جذابة بالنسبة له.
النصيحة:
ينبغي أن تفكري بأن موقف مثل هذا الرجل منك يعني بأن العلاقة قد تنتهي عندما يملّ منك. كوني يقظة وانتظري الفرصة لكي تخرجي من حياته قبل أن يبدي هو هذا الملل.
8 – غير مرغوبة
إذا لم يهتم الرجل بمشاعرك في العلاقة الحميمية، فذلك يعني بأنك دخلت في خطر الشعور بأنك غير مرغوبة بالنسبة له، ولذلك فهو لايعطي أية أهمية لك في العلاقة الحميمية.
النصيحة:
موقفك هنا يعتمد على مدى الأهمية التي تعطينها للعلاقة الحميمية. المطلوب هنا الحديث والمصارحة.
برأي خبراء الدراسة أن هناك نساء يستطعن التعامل مع هذا الموضوع بشكل مختلف. حسب شخصيتهن التي تؤثر في التعامل مع مثل هذه المواقف، وخاصة إذا أخذنا في الاعتبار موضوع الذكاء العاطفي الذي تملكه نسبة كبيرة من النساء.