يبدو أنّ لقاحاً تمَّ تطويره بواسطة "استرا زينيكا" Astra Zeneca وجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة آمن النتائج كما أظهرت التجارب السريرية في المراحل المبكرة، مما يعتبر تطوراً واعداً في سباق تقديم لقاح لفيروس كورونا، ولكن لم يتضح ما إن كان يحمي من الفيروس!
أظهرت تجارب اللقاح، التي شملت حوالي 1077 متطوعاً بالغًا سليماً بين شهري أبريل ومايو، أنَّ تلقيه أدى إلى تكوين أجسام مضادّة وخلايا دم بيضاء؛ لمقاومة الفيروس.
كما أظهرت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية The Lancet ، عدم وجود آثار جانبية خطيرة للقاح، وتمَّ علاج الصداع والحمى التي عانى منها المشاركون بالباراسيتامول.
غير أنّ اللقاح، المسمى AZD1222، يحتاج إلى تجارب إضافية؛ لمعرفة ما إن كان يوفر الحماية ضد الفيروس.
هذا وقد أمّنت بريطانيا بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح الذي يتمّ تطويره بسرعة غير مسبوقة. علماً أنّ تجارب المرحلة 2 و 3 لمشروع أكسفورد كانت قد بدأت في شهر أيار/مايو.
ما هو هذا اللقاح؟
اللقاح مصنوع من فيروس معدل وراثياً وتمَّ تغييره، مما يعني أنه يبدو وكأنه فيروس تاجي، ولكنه لا يسبب العدوى للبشر ويدرّب الجهاز المناعي لمهاجمة الفيروس.
وقال أندرو بولارد، من أكسفورد، المسؤول الرئيسي في الدراسة: "نأمل أن يعني هذا قيام الجهاز المناعي بتذكر الفيروس، حتى يعمل اللقاح على حماية الأفراد مدة أطول".
مضيفاً: "ومع ذلك، نحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل ضمان كون اللقاح واقياً بشكل فعّال من الإصابة بالسارس (CoV-2 (Covid-19 ؛ أي إستمرارية فترة الحماية".
تابعي المزيد: فيروس كورونا هل ينتقل في الهواء؟ جدل جديد حول الموضوع
توفر اللقاح
يقول الباحثون العاملون على اللقاح أنهم يتوقعون توفر اللقاح إعتباراً من تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، قبل شهور من تقديرات الخبراء التي ستستغرق حتى عام 2021 على الأقل للعثور على لقاح فعّال. وهناك أكثر من 20 لقاحاً قيد التجارب البشرية، وإذا ثبتت فعالية الحماية ضد الفيروس، فمن المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً في مساعدة الحياة على العودة إلى طبيعتها، وحماية العاملين في الخطوط الأمامية وإنقاذ الأرواح.
تابعي المزيد: فيروس كورونا: سلالة جديدة أكثر قدرة على العدوى