طفلي عصبي، بهذه العبارة تشتكي معظم الأمهات والمشكلة أنهن يشتكين أمام الطفل نفسه مما يعني تكريس وتأكيد هذه الصفة عليه، وقد تقولها بعض الأمهات من باب المباهاة والتفاخر بالابن الذكر بأن العصبية من صفات الرجولة، والنتيجة والعواقب تكون وخيمة عليه وعلى من حوله، ولذلك تنصح المرشدة التربوية فاطمة عيسى بالنصائح الآتية للتعامل مع الطفل العصبي.
من هو الطفل العصبي؟
- هو الطفل الذي يثور لأتفه الأسباب.
- هو الطفل الذي لا يستطيع ضبط مشاعره.
- وهو الطفل الذي يخطيء في حق أقرب الناس إليه دون شعور.
- وقد يقوم بضرب أو ركل الأم في نوبات غضبه.
ما هي أسباب عصبية الطفل؟
- قد يصبح الطفل عصبياً بسبب التدليل الزائد خصوصاً للطفل الأول في العائلة، فهو يريد أن تنفذ كل طلباته، وفي حال عدم تنفيذها فهو يثور ويصبح عصبياً.
- يفرح الطفل وتفرح الأم بعصبيته خاصة عندما تتباهى بها أمام الآخرين ويعتقد أن العصبية من علامات الرجولة.
- ويصبح الطفل عصبياً حين يشعر بعدم الحرية، فهو يريد مساحته الخاصة ولكنه يشعر بحصار الأهل فيتصرف بعصبية.
- كما يكون الطفل عصبياً حين يعتقد أن العصبية سوف تجعله يحصل على ما يريد من طلبات، وأن الأم سوف ترضخ لشروطه لكي تتفادى عصبيته.
- ويكون عصبياً لأنه في مرحلة عمرية يصعب فيها السيطرة على نفسه.
- كما أن القسوة من الأهل تتسبب في طفل عصبي يثور لأتفه سبب.
طرق التعامل مع الطفل العصبي
- لا تقابلي عصبية طفلك بعصبية منك لكي لا تحدث نتائج عكسية، بل انتظري حتى يفرغ طفلك طاقته واحضنيه.
- ويجب على الأم أن تراقب الطفل لأن نوبة العصبية تعتبر خطرة عليه، فقد يؤذي نفسه بجرح أو كسر دون شعور.
- ولا ترضخي لطلب طفلك مقابل عصبيته، فسوف يزداد سوءً مع مرور الوقت، وتصبح العصبية والعناد سلاحاً منه للضغط عليك.
- يجب أن تتسخدم الأم أسلوب العقاب مع الطفل العصبي بأن تتركه وحيداً، وتحرمه من شيء يحبه.
- كما يجب أن تستخدم أسلوب الثواب عندما لا يكرر العصبية ولا يثور لأتفه سبب.
- ربما كانت طريقة مقاطعة الطفل العصبي وعدم الحديث معه طريقة فعالة لكي يفتقد دور أمه في حياته، ويكتشف أن عصبيته قد أبعدتها عنه.
- قدمي لطفلك الألعاب التي تفرغ طاقته وتحد من عصبيته مثل معجون الصلصال والمكعبات.
- عليك نفي الأمراض التي تسبب العصبية عند الطفل بالقيام بفحوصات له مثل فحوصات الغدة الدرقية، ولاحظي أي أعراض عليه مثل التعرق الشديد والامساك المزمن، وقلة النوم.