مع دخول مرحلة البلوغ، يبدأ الصغار في التحول للمراهقة، هذه المرحلة التي تشهد بداية عهد جديد من العلاقات والتصورات والمشكلات أيضاً؛ فلهذه المرحلة مشاكلها، والتوعية بهذه المشكلات يمكن أن تقلل من آثارها، ومن الممكن تجنبها تماماً.
في هذه المرحلة، يمر المراهقون بمرحلة حرجة للغاية من حياتهم؛ فهم بحاجة إلى آبائهم ومعلميهم لرعايتهم والاهتمام بهم ومنحهم الشعور بالانتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبداً، وبالتالي إذا شعر المراهقون أن آباءهم ومعلميهم لا يساندونهم، وينتقدونهم باستمرار، ويعاقبونهم دائماً، ويصدرون أحكاماً على كل خطوة من خطواتهم دون وجود حوار حقيقي بينهم؛ فسوف يشعرون بعدم الانتماء وهم داخل منازلهم ومدارسهم، وتتفاقم مشكلاتهم، حسب موقع «اليونيسيف».
أبرز مشكلات المراهقة
التغيرات التي تحدث في الجسم مع البلوغ: يمكن أن تتسبب التغيرات الجسدية والهرمونية في تكوين صورة مشوهة عن الجسد، كما تتسبب التغيرات الهرمونية في حدوث تقلبات مزاجية حادة.
الحاجة لإثبات الذات: يحتاج المراهقون في بداية هذه المرحلة إلى إثبات أنهم أصبحوا بالغين، وأنهم بحاجة إلى أن يكونوا مستقلين؛ مما قد يتسبب في تمردهم على القواعد.
أشياء تحدث بالمنزل: الغيرة الأخوية، النزاعات الأسرية، مواجهة الصعوبات المالية التي يعرف عنها المراهق ويلاحظها لأول مرة في حياته.
المشكلات في المدرسة: مثل الأعباء الدراسية والتنمر والرفض أو الإقصاء من قِبل الأصدقاء أو زملاء الفصل، وما إلى ذلك.
عدم القدرة على التعبير عن المخاوف: مما ينتج القلق والتوتر خوفاً من أن يتم الحكم عليهم أو انتقادهم أو معاقبتهم.
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو التغذية الصحية.
خطوات حل المشكلات
تحديد المشكلة بوضوح.
التفكير مع أفراد العائلة في الحلول الممكنة، مع إمكانية التوصل إلى حلين أو أكثر أو ما يعرف بمرونة التفكير.
التواصل مع المعنيين بالمشكلة حول كل حل من هذه الحلول؛ لتوضيح المشاعر تجاه كل حل مع تفسير سبب الميل لحل أو اثنين.
اختر الحل الذي يبدو الأفضل، وقم بتجربته..
متابعة المشكلة والتأكد من حلها بالفعل، وكذلك التأكد من التعلم من هذه التجربة؛ مما يساهم في نضج الشخصية بشكل أسرع.