يكثر الحديث في لبنان راهنًا عن آثار مادة نترات الأمونيوم على الصحة، بخاصة أنها تنتج غازات تنتشر في الجو، وتترسب في الماء والهواء. يقول الاختصاصي في الأمراض الصدريّة والإنعاش الطبّي الدكتور هاني الخوري، لـ"سيدتي" أن "تركيبة مادة نترات الأمونيوم NH4 NO3 تشبه حبيبات الملح، وهي تنتمي إلى فئة المواد المؤكسدة أي تنتج الأُكسيجين في حال احتراقها، لذا هي عرضة للانفجار". ويضيف أنّه "ينتج عن انفجار نترات الأمونيوم غازات عدة تنتشر في الهواء والماء والتربة، ففي الهواء الغاز الأكثر خطورةً هو حمض النتريك وثاني أُكسيد النتروجين وأكسيد النيتروز والأمونيا، وممّا لا شك فيه أنّه قد يكون في المياه ترسبات الأمونيا والنترات والنتريت، وكذا الأمر في شأن التربة أيضًا". ويشرح أن "الخطورة جرّاء الغاز في الهواء تؤثّر في العينين وجهاز التنفّس والجلد والجهاز العصبي، وهي دائمًا بحسب كمّ الغاز الذي نتعرّض والقرب من مكان الانفجار، وإذا كان الشخص يعاني من مشكلات صحية من قبل، بخاصّة مشكلات الرئة والربو والحساسية أو مشكلات الكبد".
تابعوا المزيد: طرق الوقاية من الروماتيزم
آثار صحيّة
يتوسّع الدكتور هاني الخوري في الحديث عن آثار الغاز على أعضاء الجسم، معدّدًا الآتي:
• على العينين، هو قد التهاب الملتحمة الفيروسي.
• على جهاز التنفّس، يتأثر كلّ من الأنف ومجاري الهواء الخاصّة بالأنف والحلق والقصبة الهوائيّة، وأيضًا الشعيرات الهوائيّة من الغاز المذكور. وقد يحدث الضيق في التنفّس أو الضيق في القصبة الهوائية أو التحسّس في الحنجرة، وأحيانًا الحروق في مجاري الهواء.
• على الجلد، قد يحدث التحسس والاحمرار الجلدي جرّاء الغاز.
• إذا تأثّر الجهاز العصبي، قد يحدث الدوار، والغيبوبة أحيانًا.
• إذا كان المصاب يشكو من ضيق في التنفّس أو من نقص في الأُكسيجين، عليه التوجه إلى المستشفى للحصول على الأُكسيجين والأدوية المناسبة.
يوصي د. الخوري بالابتعاد عن مكان الانفجار، وفي حال الإصابة بمشكلات العينين يجب غسلهما بالماء لعشر دقائق على الأقلّ، كما غسل الجلد، والملابس.
تابعوا المزيد: عضلات الرقبة المشدودة..علاج منزلي مضادّ للتشنج ويمنع تكراره