مرض كوفيد 19 لم ينته، ولن ينتهي ما دام العالم لم يجد لقاحاً ناجعاً للقضاء عليه، والفك الجزئي للحظر يعني تماماً مشاركة الناس بالمسؤولية تجاه المرض، لكن تظل هناك استثناءات، وقد لا تكون آمنة، فإذا شككت بأعراض المرض تصيب ابنك الصغير، فهل من الآمن اصطحابه إلى قسم الطوارئ فوراً؟
الدكتور حسين ناصر آل رحمة، استشاري عناية مركزة وحوادث، رئيس قسم الطوارئ والعناية المركزة في مستشفى الزهراء بدبي رئيس الاتحاد العربي للعناية المركزة؛ يعطيك هذه الخيارات للاطمئنان على طفلك.
برأي د. حسين ناصر أن إحضار الطفل إلى قسم الطوارئ تجربة محطمة للأعصاب خاصة وأن مرض كوفيد 19 لم ينته بعد،ستقلقين بالتأكيد من دخوله بين المشتبه بإصابتهم، يتابع قائلاً: "على الآباء أن يتذكروا أنه ينبغي أخذ الأعراض الشديدة على محمل الجد، وأن أي تأخير في طلب العلاج في حالات الطوارئ يمكن أن يتسبب بحالات صحية أكثر خطورة على حياة الأطفال".
تردد الآباء
يأسف د. حسين، لوجود حالات كثيرة يشعر فيها الآباء بالتردد في إحضار أطفالهم إلى قسم الطوارئ بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس، ما يؤدي بدوره إلى الدخول في حالة صعبة، يعلّق قائلاً: "بعض الأعراض، مثل أمراض الجهاز التنفسي وآلام البطن، يمكن أنتسبب الضررللأطفال بسرعة أكبر من البالغين
وعلى عكس ما قد يعتقده الكثيرون، فإن قسم الطوارئ لا يزال مكانًا آمنًا للغاية للذهاب إليه، خاصة للأطفال، على الرغم من الوباء. كما أن على الناس أن يطردوا من أذهانهم ذلك المشهد التقليدي لغرفة انتظار مكتظة بقسم الطوارئ".
أسباب لا تدعو للخوف
تتبع معظم المستشفيات ممارسات صارمة لمكافحة العدوى لمنع انتشار الفيروس بين المرضى والموظفين، ومنها:
1 – فرض ارتداء الأقنعة على جميع الموظفين والمرضى في جميع الأوقات أثناء وجودهم في المستشفى.
2 – التشديد على التباعد الاجتماعي (التباعد الجسدي 6 أقدام بين الناس).
3 - عزل جميع مرضى COVID-19 المشتبه فيهم والإيجابيين في مناطق خاصة.
4 – طريقة نقلهم عبر أماكن خاصة مباشرة إلى غرف الحجر، بحيث لا يمرون داخل المستشفى.
5 – السماح لشخص واحد أن يظل مع الطفل حتى يدعمه نفسياً.
6 – النظافة والتعقيم المنتظم لجميع الأسطح والغرف، بما في ذلك معالجة الأشعة فوق البنفسجية.
متى تحضرين طفلك إلى الطوارئ؟
عندما تصل الحمى إلى 38 درجة أو أعلى عند الأطفال حديثي الولادة الذين يبلغون من العمر 4 أسابيع أو أقل (قد لا تحتاج الحمى لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 4 أسابيع إلى التقييم في قسم الطوارئ؛ يمكن لطبيب أطفال طفلك المساعدة في اتخاذ قرارات بشأن طلب تقييم الطوارئ)
ترافقه نوبات الربو، ألم شديد في البطن، القيء المفرط، النوم كثيرًا، قلة الشهية
حركات غير طبيعية أشبه بالنوبات.
كيف أحضّر طفلي قبل الذهاب إلى الطوارئ؟
أهم شيء أن تأخذي بعين الاعتبار أنه قد تكون هناك قوانين جديدة بعد انتشار المرض، مثل السماح لولي أمر واحد لدعم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن.
يستدرك د. حسين ناصر: "إذا كنت ترغبين بمرافقة ابنك الذي تجاوز سن الـ 18 عامًا، فكوني مستعدة لأنك لن تتمكني من الدخول معه، كل ما يمكننا فعله هو أن نخفف من قلقك، بجعل الفريق المساعد يتابع حالة ابنك دائماً ويخبرك بها عبر الهاتف، بالاتصالات العادية، وكذلك الدردشة المرئية. وقبل أن تأخذي قرار اصطحابه إلى الطوارئ، اتبعي الخطوات الآتية:
1 - اتصلي أولاً بطبيب الأطفال لتقييم الموقف
2 - اتصلي بقسم الطوارئ قبل وصولك، أو اطلبي من طبيب الأطفال الاتصال به مسبقًا، لأن هذا قد يسمح للفريق بمقابلتك في سيارتك ومرافقتك بأمان.
3 - جهزي طفلك حتى لا يخاف من رؤية أعضاء الفريق الطبي في الأقنعة، وأخبريه بأنه سيحتاج هو أيضاً إلى ارتداء القناع، وكذلك أنت.
4 - تجنبي إحضار أطفال آخرين مع طفلك المريض.
5 – إذا شككت أنك أو زوجك مصاب بالمرض، فثقي بأحد الأقارب لإحضار طفلك إلى الطوارئ، ولا تنسي أن تتصلي أولاً.
هل يمكنني البقاء مع طفلي في المستشفى؟
قد يكون البقاء في المستشفى مخيفًا، خاصة بالنسبة للأطفال. حيث يجدون أنفسهم فجأة في مكان مختلف تمامًا، محاطين بأشخاص لا يعرفونهم. لهذا يسمح لك إذا لم يتجاوز طفلك الـ 10 سنوات البقاء معه في المستشفى. فقد تخيفه المشاهد والأصوات والروائح الجديدة مخيفة للطفل. فاطلبي من الموظفين ترتيب سرير إضافي لك.
لكن قد لا يتمكن بعض الأشخاص من البقاء مع أطفالهم. فربما لديهم أطفال آخرون، أو أن الطفل المريض سيبقى في المستشفى لفترة طويلة، في هذه الحالة عليك التحدث مع طفلك مسبقًا وأخبريه أنك ستأتين لزيارته، لكن لا تتأخري عن الموعد الذي اتفقت عليه معه.