ليس سراً أن قادة الأعمال يسعون إلى إنتاجية أكبر. من نواحٍ كثيرة، يمكن للإبداع أن يعزز الإنتاجية، إذ يوضح بولاند جونز، الرئيس التنفيذي لشركة PGi للبرمجيات التعاونية القائمة على الويب، أن الاثنين يمكن أن يكونا مرتبطين ارتباطاً وثيقاً، وقد كتب في Entrepreneur: «أعتقد أن الإبداع يؤدي إلى الإنتاجية، بشرط أن يتم تطوير بيئة مكان العمل ورعايتها بطريقة تسمح للاثنين بالتعايش السلمي»، وأضاف: «مكان بلا حدود، حيث يمكن في لحظة نسيان منهجيات وعمليات العام الماضي»، وبالفعل فقد وُجد أن مكان العمل بلا حدود يسمح للموظفين بحرية طرح الأسئلة من خلال التركيز على الصورة الكبيرة، ما له من فوائد كثيرة كأن يصبح الموظفون مستثمرين عاطفياً في عملهم وأقل خوفاً من الفشل.
فوائد مكان العمل الإبداعي
المسافة المكانية بين الأفراد وتعزز الإبداع
وجدت دراسة في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي أن زيادة المسافة المكانية بين الأفراد والمشكلات تعزز الإبداع والإنتاجية. لأن أماكن العمل الإبداعية تسمح للموظفين بالنظر في مشاكل أكبر، فإنهم يواجهون المزيد والمزيد من الحلول الأكثر ابتكاراً.
العمل الجماعي الأفضل والترابط الجماعي
الإبداع يلهم الموظفين للعمل مع بعضهم البعض. نظراً لأن لديهم أفكاراً جديدة، فإنهم يبحثون عن زملائهم للحصول على تعليقاتهم. ومن خلال التصميم، تشجع العملية الإبداعية على التعاون، وهذه هي الميزة الأكثر أهمية لتقديم مكان عمل يمكن أن يحدث فيه التفكير الإبداعي.
يساعد الترابط الجماعي أيضاً على المشاركة الشاملة بين الموظفين، حيث تكون التفاعلات أكثر بين زملاء العمل، حتى أولئك الذين لا يعملون معاً بانتظام، وهذا يؤكد على أن زيادة مستوى الراحة في الفريق هو أمر إيجابي لأي منظمة.
تحسين القدرة على جذب الموظفين والاحتفاظ بهم
من خلال تطوير بيئة ترحب بالعقول المبدعة، يمكن للشركات جذب المزيد من المهنيين الموهوبين.
زيادة حل المشكلات
من المؤكد أن أهم جانب من جوانب الإبداع هو كيفية تأثيره على العمل، ومع القدرة على التفكير بشكل خلاق وخارج الصندوق، من المرجح أن يتوصل الموظفون إلى حلول فريدة ومبتكرة للعقبات التي يواجهونها.
كيفية تعزيز الإبداع كمدير
إن جعل مكان العمل مكاناً مواتياً للإبداع له الكثير من الفوائد ويمكن أن يؤدي إلى نجاح جاد. ولكن كيف يمكن للمديرين أن يشرعوا في تعزيز الإبداع؟ إليكم بعض النصائح.
شجّع كل من الفردية والعمل الجماعي
الشيء الغريب في التعاون هو أن كلاً من الفردية وعدم الأنانية ضروريان للمضي قدماً. من المهم ألا يشجع المديرون الترابط الجماعي والعمل التعاوني فحسب، بل يضمنون أيضاً ألا يتحقق الموظفون من فرديتهم عند الباب.
لا تقل لا أبداً
يمكن أن تكون عملية العصف الذهني دقيقة ومعقدة، خاصة عندما يعمل فريق كبير معاً لإيجاد حل قوي. فبدلًا من السماح للسلبية بإعاقة نمو الأفكار المطروحة، شجع ردود الفعل الإيجابية والإضافية. يمكن لعبارة «نعم و... » أن تقطع شوطًا طويلاً وتساعد الفريق بأكمله على المساهمة بأفكار أفضل.
نوِّع فريقك
تتمثل إحدى الطرق السهلة والسريعة لبناء مكان عمل أكثر إبداعاً في إضافة مجموعة متنوعة من وجهات النظر والرؤى وأنماط التعلم لتسريع حل المشكلات. يشير ما يسمى بتأثير ميديشي الذي طرحه المؤلف فرانس جوهانسون إلى أن الفرق المتنوعة من المرجح أن تولد أفكاراً مبتكرة بفضل الطرق المختلفة التي يتعامل بها الأشخاص مع المشكلة.