يبدو أن COVID-19 قد جعل الجميع في حالة توتر، سواء كان الآباء أو المعلمون وكذلك الطلاب. من خلال الشكاوَى المتعلقة فالكثير من الثغرات والصعوبات التقنية لازالت تؤثر على التعلم عبر الإنترنت، هذا عدا عن عبء علاقة الطالب مع من حوله في المنزل. وما فعله COVID-19 هو إجبار المعلمين والطلاب وأولياء الأمور على التركيز على التعلم الحقيقي. في وقت سابق كان الأمر يتعلق باجتياز اختبار والحصول على درجات كافية، لكن فيروس كورونا أعاد التركيز على التعلم كعملية.
في هذا الموضوع يدلنا الدكتور محمد بن جرش، كاتب وباحث إماراتي على بعض الخطوات البسيطة التي يمكن للآباء من خلالها جعل التجربة بأكملها أكثر سهولة.
ويمكن أن يحمسوا أولادهم للعمل عليها في حالة شعورهم بالإرهاق من عبء العمل الزائد أو أسلوب التدريس غير المفهوم. الدكتور محمد بن جرش، كاتب إماراتي، يشرح للآباء كيفية التعامل مع الطفل في دراسته عن بعد.
كيف أعلم طفلي بشكل أفضل؟
لا يمكن لكل طفل التكيف مع نمط جديد من التعلم بسهولة، فبعضهم يكافح مع الكثير من الجهد حتى يصلوا لنتيجة سريعة، بينما لا يتعلم الآخرون بالسرعة نفسها رغم تشابه الأساليب.وعلى الآباء تجربة الآتي:
1. قم بإجراء تحليل نفسي لطفلك
يمكن إجراء اختبار VARK مجاني عبر الإنترنت، وهو اختبار قياس نفسي أسترالي متاح لجميع الفئات العمرية. واكتشف من خلاله الطرق التي يحب طفلك التعلم من خلالها، وما الذي يحفزه. واعلم أن عرض الكثير من مشاهد الفيديو أمامه قد تشتت انتباهه، وقد يكون التعلم أكثر من خلال الرسوم البيانية.
2. خصص له زاوية ليدرس فيها
حتى إذا لم يكن لديك العديد من الغرف، وكان لديك أبناء آخرون يدرسون في الغرفة نفسها، يمكنك تخصيص ركن لطفلك، وتنظيم أدواته ومعدات التعلم الخاصة به. عوده على استخدام سماعات أذن حتى يتمكن من التعلم في الوقت ذاته مع أشقائه.
3. علمه الجرأة ليتواصل مع معلمه بسلاسة
عندما يتعلق الأمر بالتعلم عن بعد، فإن التواصل هو مفتاح النجاح، فازرع الجرأة في نفس ابنك، بحيث لا يخجل من طلب المساعدة. فلن يخوض التحديات، ما لم يتعلم التواصل.
هكذا سيكون الأمر أسهل بالنسبة لك، خصوصًا إذا كنت تعمل من المنزل، ولم تكن صبورًا، وليس لديك الوقت الكافي لتتابع طفلك. وإذا كان الطفل غير قادر على فهم معلومات معينة، فيجب عليه تدوين النقاط وطلب المساعدة من معلمه أو والديه لاحقًا، وإذا لم يفهم طفلك نقاطًا معينة من الدرس، فادفعه ليطلب من المعلمة الحصول على نصف ساعة إضافية، في الوقت الذي يناسبها، يمكنه فيه السؤال عما يعيقه.
4 -. عوده على إنشاء جدول أسبوعي
انصحه بإنشاء جدول زمني والالتزام به، وهذا الجدول يحتوي على قائمة أولويات مع الإشارة إلى كل مهمة أو موعد نهائي للمشروع، فهذه الطريقة تبقيه منظمًا؛ لأن التعلم عبر الإنترنت قد يكون مربكًا. وهذا سيمكنه هو وأنت من إدارة وقتكما بشكل أكثر فاعلية.
5 – شجعه على كسب صداقات طلاب صفه الجدد
إذا أحسست بأن طفلك متعب من مواكبة الدروس فادفعه لأن يتعرف إلى زملائه من الطلاب، سيفيده التعلممع المجموعة، فالتحدث معهم سيجعله أكثر قدرة على تعلم الجديد بطريقة تقنية مختلفة.
كن هادئًا وتذكر أن الأطفال يفقدون التفاعل والمناقشة التي تحدث في الفصل الدراسي. لذلك اسمح له بتخصيص وقت للتواصل الاجتماعي مع الأشخاص عبر الفيس بوك، أو عبر الهاتف. هذا أمر بالغ الأهمية في هذه الأوقات عندما تكون التفاعلات الاجتماعية بحالة سيئة.
6 – علمه ممارسة تمارين التنفس
فهو بهذه التمارين ينسق أفكاره ويبعد الضوضاء الداخلية للعقل، ويختار الأفكار التي يمكنه التواصل بها بطريقة صحية، هذا الوجود يعطينا دائمًا حلولًا لمشكلاتنا بدلًا من السماح للعقل بالتغلب علينا بالقلق. علّمه هذه التمارين:
إذا انتابته أحاسيس سلبية فاستخدم معه طريقة BCOOL لاستعادة السيطرة على حالته العاطفية.
• إذا كان يشعر بالإرهاق: عليه أن يحدد في بداية الكلام هذا الشعور الموجود ويوضحه بصوت عال: "أشعر بالإرهاق الآن".
• تنفس: خذ 3 أنفاس عميقة.
• الهدوء: بمجرد أن تتمكن من أخذ أنفاس عميقة، سيساعدك ذلك على أن تكون هادئًا.
• بمجرد أن تهدأ: قل لنفسك "أنا بخير، يمكنني التعامل مع هذا".
7 - كن متاحًا عاطفيًا
يمكن أن تؤدي فترات الدراسة عن بعد إذا استمرت لساعات طويلة إلى إجهاد الطفل وشعوره بالضجر، ما يؤدي أيضًا إلى مشكلات سلوكية بين الأطفال. أسوأها أنه قد يفقد علاقته الجيدة بوالديه، ويصاب بالتوتر؛ لذلك يجب أن يكون الآباء موجودين دائمًا عاطفيًا ليدعموا طفلهم، ويهونوا عليه الدراسة عن بعد.
وتحدث إلى طفلك قبل بدء الفصول الدراسية بشأن ما هو مقرر،وساعده على إجراء تلخيص سريع لما تعلمه والمهام التي يحتاج إلى تنفيذها. هذا الفصل.
8 - جدولة في فترات الراحة
عندما تخطط لجدول تعليمي أسبوعي، قم بتضمينه بالأنشطة البدنية والألعاب في الهواء الطلق. سيساعد هذا الأطفال على تخفيف التوتر والعودة إلى الدراسة بعقلية جديدة.
وينصح بأخذ دروس الموسيقى والرقص والفنون والتربية البدنية على محمل الجد لتقديم تجربة تعليمية أكثر شمولية للأطفال، وبهذا تحقق التوازن في شخصية طفلك، فهذا يجعله أقل توترًا.
9 - فكر في مستقبل طفلك
انظر بعين المستقبل إلى الفشل الذي قد يتعرض له ابنك، بسبب التعليم عن بعد، إذا لم تساعده، هناك الكثير من المعلومات والنصائح والندوات المجانية عبر الإنترنت، اقرأها لتتأكدأن أطفالك يتمتعون بتجربة آمنة وصحية عندما يتعلمون عبر الإنترنت.
10 – راقب اهتمامات طفلك
بعد النظر إلى اهتماماته، قم بتوجيهه ولا تركز كثيرًا على تفوقه بالرياضيات، كما يفعل الكثير من الآباء، بعض الأطفال يهتمون بالرياضيات، فيما يميل آخرون إلى الأدب. ركز على نقاط قوته. في وقت يحتاج به إلى الدافع والتقدير.
11 -شارك المعلم في مهمة التدريس
إذا كنت على دراية بفصول طفلك، فقد يكون من الجيد إجراء بعض الأبحاث حول هذا الموضوع؛ حتى تتمكن من مساعدة طفلك على فهم ما هو جديد، واتبع هذه المساعدات:
• تحدث إلى المعلم، وخذ منه النصائح حول كيفية دعم طفلك خلال هذا الوقت الصعب.
• اطلب الخط الساخن لأولياء الأمور في مدرسة ابنك،وذلكللمساعدة في تكنولوجيا المعلومات تحديدًا.