"التعليم عن بعد" لاشك أنه قد يبدو تجربة صعبة نوعاً ما تجاه الأطفال الصغار الذين سيلتزمون بتطبيقه، خاصة من حيث عدم تقديرهم للوقت، أو عدم تهيئتهم للالتزام أمام شاشة الكمبيوتر لمدة محددة بعد، ولإستقبال التعليم التقليدي ، أوجعل تجربة التعلم عن بعد تجربة ممتعة وثرية التقينا وخبيرة التربية الدكتورة إبتهاج طلبة بجامعة رياض الأطفال للشرح والتحليل ووضع النصائح لكل أم.
هي فترة مؤقتة
- ولظروف استثنائية، واجب الأهل تيسير الظروف لحماية حق الأطفال بالتعليم ؛ لابد أن تكون لدى الأهل تصورات وتوقعات واضحة عن ما سيتمكن الأطفال من إنجازه وتحقيقه في نظام التعليم عن بعد ، خلال هذه الفترة.
- التعليم عن بعد وإن كان تجربة جيدة للأطفال لاكتساب طرق جديدة في التعلم؛ لكنها قد لا تحقق نتائج كتلك التي يتم تحقيقها بالتعليم التقليدي.
إرشادات واجبة على كل أم
1-ينصح بأن يتم شرح سبب إغلاق مدارس للأطفال وتواجدهم في المنزل، اشرحوا لهم أنه رغم إغلاق المدرسة لكن التعليم مستمر، وأي تراخ سيؤثر سلباً عليهم.
2-أجيبوا على استفساراتهم بإجابات كاملة وصحيحة دون مبالغة أو تقليل من حقيقة الوضع الحالي...وتفاصيل التعليم عن بعد
3-أهمية تشجيع الأطفال وتهيئة البيئة المناسبة لتطبيق هذا البرنامج.بالمحافظة على روتين يومي ثابت، مواعيد النوم والاستيقاظ، تحديد أوقات محددة للدراسة.
4-وقف الألعاب الإلكترونية
والشاشات خلال الدراسة باستثناء تلك المستخدمة لغايات تعليمية.
5-شجعوا أطفالكم على تغيير ملابس النوم وارتداء ملابس مريحة، مما يعطيهم شعوراً بالتجديد والجدية في ذات الوقت.
6-اختاروا مكاناً هادئاً في المنزل بعيداً عن شاشات التلفزيون، وأن يكون المكان منظماً وبه كل الأدوات المطلوبة لإتمام المهام الدراسية.
7-حاولوا تخصيص الفترة الصباحية للدراسة بحيث يكون الطفل أكثر نشاطاً وتركيزاً.
8-احرصوا على التعزيز الإيجابي أثناء أدائهم الواجبات المدرسية، كالمديح أو الحلوى.
9-شجعوا أطفالكم على الاعتماد على أنفسهم مع استمرار المتابعة الأسرية.
وللتعليم التقليدي..هيئي طفلك نفسياً
- والطفل حالة الذهاب للمدرسة لتلقي التعليم بالأسلوب التقليدي يحتاج لإعداده نفسياً للانتقال من مرحلة مباهج العطلة الصيفية، حيث اللعب والمرح إلى العودة للدراسة من جديد. وذلك يتحقق تدريجياً وبعدة خطوات.
- أولاً، لاستبدال السهر والاستيقاظ المتأخر يجب البدء بتنظيم أوقات نوم الطفل، وذلك بتقديم وقت نومه نصف ساعة يومياً، وإيقاظه بوقت أبكر من المعتاد حتى تنتظم مواعيد نومه.
- ثانياً: تهيئة الطفل نفسياً ومعنوياً قبل بدء العام الدراسي بالحديث معه عن ذكريات الأهل خلال أيام دراستهم، وكيف كانوا وأصدقاؤهم يقضون أجمل وأمتع الأوقات في المدرسة.
- ثالثاً: تذكير الطفل بأنه سيحصل على أصدقاء جدد له وسيقضي معهم أروع الأوقات، فهذه الخطوة ستشعره بالسعادة والحماس للذهاب إلى المدرسة.
- رابعاً: يجب وضع جدول بالاتفاق مع أطفالك لتحديد أوقات الدراسة والراحة وتخصيص أيام العطل ونهايات الأسبوع للخروج مع العائلة والتنزه وممارسة النشاطات المحببة لديهم، فذلك سيخفف شعورهم بالضغط ويزيد من حماسهم.
- خامساً: الحرص على إعداد قائمة بالأطعمة المفضلة لدى الطفل لتحضيرها له؛ كي يستمتع بها أثناء وجوده في المدرسة.
أشعري ابنك بالتجديد والرضا
- فلهما دورٌ مهم وبالغ؛ ويمكن تحقيق ذلك من خلال قص شعر الطفل وأظافره وتهيئة ملابسه المدرسية، ليبدو في أحسن صورة. وهذا يمده بالثقة في نفسه أمام أصدقائه ومعلميه.
- تحدّثي مع ابنك عن إيجابيات المدرسة، ولا تتحدثي عن أي سلبية فيها مثل بُعدها أو تأخر أتوبيس المدرسة، تحدثي عن صداقاته ومدرسيه، والجوائز التشجيعية التي سيحصل عليها.
- قومي بالإعداد وشراء حاجيات المدرسة، والتسوق مع ابنك لهذه المستلزمات، مما يسهم في تعويده على النشاط والتبكير في كل شيء.
- استشيري ابنك في نوعية الإفطار، الذي سيتناوله وذلك إشارة منك إلى أنهسيصحو باكراً، ويتناول وجبة سريعة في البيت في الصباح .
ركزي في محاولة تجهيز ملابسه قبل النوم
- فذلك ينمي لديه عادة الاستعداد التي هي من مقومات النجاح.
- عدم الإكثار من الشكوى والتذمر أمامه، ولا تدعيه يستمع لمكالمة هاتفية تشيرين بها إلى أنك متعبة، بل على العكس أسمعيه عبارة تشجيعية.
- البدء في ترتيب حقيبته المدرسية، وعدم شحن كل الكتب فيها في الأيام الأولى مع ترتيب أدوات الكتابة بطريقة منظمة.
- التواصل مع المدرسة في الأيام الأولى لبدء العام الدراسي؛ حتى لا تفاجئي بنظام جديد وضعته المدرسة.
