شهدت السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة التنمر التي باتت تهدد بشكل واضح استقرار حياة الأطفال واستقامة سلوكهم، والتنمر هو ظاهرة عرفت قديما باسم " الفتونة" أو الفتوة وهو التفسير القريب لظاهرة التنمر، حيث يفرض شخص أو مجموعة من الأشخاص سيطرتهم على باقي التلاميذ بممارسة العنف الجسدي أو المعنوي، ويقومون بتهديدهم أو ابتزازهم أو مجرد إرهابهم، وقد يكون السبب لذلك سرقة أغراضهم فقط أو ترهيبهم بسبب كراهيتهم والغيرة منهم.
تشير دراسات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن التعليم عن بعد قد حمى الأطفال من التنمر، ولذلك فقد إلتقت "سيدتي" بالمرشدة التربوية سعدية العزازي والتي تناولت فوائد التعليم عن بعد من ناحية نفسية للتلاميذ كالآتي.
هل حقق التعليم عن بعد خلاصاً من التنمر؟
- حتى وقت قريب كان التنمر يتم وجهاً لوجه في المدرسة ما بين الحصص الدراسية وفترة ما قبل الدوام وبعده.
- ولذلك فالتعليم عن بعد أنقذ الطلاب الصغار من التنمر المواجه الذي يحدث في المدرسة.
- حاظ التعليم عن بعد على الأشياء والمقتنيات الخاصة بالصغار التي كانت تتعرض للسرقة والنهب، وفي بعض الأحيان تتعرض للإتلاف بالكسر والتمزيق.
- تخلص الطفل في البيت من مشاعر القلق التي تؤثر على مستواه التعليمي.
- وقلت حالات التبول اللاإرادي حسب ما أشارت له تقارير واردة من منظمة الصحة العالمية، وحيث يعاني الصغار من التبول اللاإرادي لأسباب نفسية.
هل يهدد التنمر الإلكتروني الأطفال في البيوت؟
- أصبح التنمر الألكتروني هو سمة العصر، ولذلك يجب أن تعلم كل أم أن غياب الطفل عن جو المدرسة لا يجعله في مأمن من التنمر الذي يتعرض له أمام الحاسوب في البيت.
- إرتباط الطفل بعالم الانترنت والسوشيال ميديا يعرضه لخطر التنمر الإلكتروني، ولذلك يجب أن يخضع للرقابة من الأهل.
- ربما يكون التنمر الألكتروني بنفس خطورة التنمر الواقعي في المدرسة.
- كما أن جلوس الطفل أمام الأجهزة الالكترونية يجعله أمام عالم مفتوح ومن الصعب تعرضه للإختراق والابتزاز، بسبب زيادة مدة المكوث أمام الحاسوب للتواصل مع المدرسة والزملاء.
دور الأم في حماية طفلها من التنمر الإلكتروني
- يجب على الأم أن تتحكم بأوقات استخدام الأجهزة الالكترونية عند الأولاد مثل وقت تلقي الدروس ووقت الترفيه.
- العمل على تكوين الرقابة الداخلية للطفل، مع الحرص على مراقبة سلوكه واحتواءه وحثه على البوح بمشاعره أولاً بأول.
- ويجب أن يتعلم اتلميذ الصغير كيفية تجاهل الأشخاص ذوي الطباع السيئة والمتحكمين بسلوك الآخرين الذين يظهرون فجأة من خلال بعض التطبيقات على الهاتف الذكي مثلاً.
- تشجيع الطفل على تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية، حتى تزيد ثقته بنفسه ويكتسب مهارة التفاعل الاجتماعي حتى مع وجود الطفل في البيت، ولكن ذلك يحدث بمساعدة الأهل.
- ويجب على التلميذ الصغير عدم نشر صوره الخاصة أو معلوماته حتى لا يتم استغلالها من قبل المتنمرين.
- على الأم أن تعزز ثقة طفلها بنفسه وبأنه قادر على حماية نفسه في الواقع ومن خلال العالم الإفتراضي.
- كما يجب إبلاغ الشرطة الإلكترونية والتواصل مع الأخصائي النفسي عند الضرورة.