رغم التحذيرات المتكررة للمراهقين من تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، تشير دراسة أميركية جديدة إلى أن زيارة بيئة افتراضية قد تفيد صحة نوم الشباب والفتيات في سن المراهقة؛ عندما قام الباحثون بتقييم فعالية استراتيجية جديدة للنوم تعتمد على الواقع الافتراضي والتنفس البطيء لتعزيز الاسترخاء أثناء النوم والمساعدة على النوم السريع لدى طلاب المدارس الثانوية.
حلول فعالة
أشارت النتائج الأولية للدراسة أن شعور النعاس قد زاد مع انخفاض إحساس اليقظة والأرق، كما انخفض معدل ضربات القلب بعدما حقق الواقع الافتراضي شعوراً بالاسترخاء، كما لوحظ نوم المراهقين أيضاً بمعدل 6 دقائق أسرع من السابق فضلاً عن زيادة بنسبة 3٪ في كفاءة النوم مقارنةً بليلة عادية تُمارس الأنشطة الهادئة قبل النوم، حسب موقع «ساينس ديلي».
قالت الباحثة الرئيسية للدراسة الدكتورة ديلارا يوكسيل «تشير نتائجنا إلى أن استخدام الواقع الافتراضي وتقنيات التنفس البطيء والاسترخاء يمكن أن تساعد في تعزيز الاسترخاء وقت النوم وتحسين نوعية النوم بوجه عام لدى المراهقين سواء الذين ينامون بشكل جيد دون صعوبات أو الذين يعانون من الأرق»، مضيفاً «على الرغم من أن النتائج التي توصلنا إليها لا تزال أولية، إلا أنها تشير إلى إمكانية التمكن من تطبيق الواقع الافتراضي وتقنيات التنفس والاسترخاء لتسهيل النوم، والتي يمكن أن تكون حلولًا فعالة لمشاكل النوم».
شملت الدراسة 29 طالباً في المرحلة الثانوية تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، 10 منهم كانوا يعانون من صعوبات في النوم ثم جرى تقييم نوم المشاركين بواسطة متابعة أنماط النوم لمدة ليلتين، مع انخراطهم في 20 دقيقة من الأنشطة الهادئة التي تساعد على النوم مثل قراءة كتاب، وفي المقابل قضوا 20 دقيقة من التنفس البطيء أثناء تجربة بيئة الواقع الافتراضي.
وأضافت «يوكسيل» أن النتائج مهمة بشكل خاص في تحديد طرق علاج أرق المراهقين واضطرابات النوم الأخرى التي تشكل عوامل خطر وتؤدي لاضطرابات جسدية وعقلية مثل الاكتئاب.
وأشارت الباحثة إلى أن البحث وراء اضطرابات الأرق وعلاجها لهما أهمية كبيرة، مع توفر طرق بسيطة وغير مكلفة، كما أنه يمكن إجراؤها في المنزل بعدما أعطت نتائج واعدة للاستخدام على المدى الطويل على نطاق واسع.