يحتفل العديد من دول العالم في سبتمبر بذكرى اليوم العالمي للقانون. والمعروف أن كلمة القانون هي كلمة لاتينية الأصل canon معناها العصا المستقيمة، وهو مجموعة من القواعد والأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع، والتي يجب على أفرادها اتباعها.
والقانون هو علم من العلوم الاجتماعية، موضوعه الإنسان وسلوكه مع نظائره، أعماله وردود أفعاله، وهذا موضوع ضخم، متغير المضمون.
وللقانون مباحث كثيرة باعتباره علماً اجتماعياً محض بالدرجة الأولى، ويعدّ القانون فناً أيضاً، ولكنه جد صعب ومعقد، لذلك فإن ما يرد بشأنه من تعريفات مرن جداً، ويتضمن عدداً من وجهات النظر والاستثناءات وذلك على خلاف العلوم الرياضية كالفيزياء والكيمياء.
القانون، في السياسة وعلم التشريع، هو مجموعة قواعد التصرف التي تجيز وتحدد حدود العلاقات والحقوق بين الناس والمنظمات، والعلاقة التبادلية بين الفرد والدولة؛ بالإضافة إلى العقوبات لأولئك الذين لا يلتزمون بالقواعدَ المؤسسة للقانون.
وينظر للقانون على أنه "مجموعة قواعد عامة مجردة ملزمة تنظم العلاقات بين الأشخاص في المجتمع"، فالقاعدة القانونية تختص بأنها عامة ومجردة (تنطبق على الجميع) وملزمة.
ينقسم القانون إلى شعبتين رئيستين هما: القانون الخاص، وهو قانون يُعنى بالنزاعات وتكييف العلاقات وتأطيرها بين الأشخاص على حد سواء، ولا يُنظر فيه للغير بأفضلية على حساب الآخر بل تحكم علاقتهما بالتساوي أمام الهيئة القضائية التي تنظر في الأصل، ويمكن أن تكون هذه الهيئة محكمة ابتدائية أو محكمة مختصة حسب النزاع، ولكل بلد نواميسه وقوانينه في ذلك.
أما القانون العام فيُعنى بتلك النزاعات التي تقوم بين هيكل تابع للدولة والغير، ومن أهم القوانين الفرعية التابعة له: قانون إداري، قانون دستوري، قانون ضريبي، وغيرها.
وفي اليوم العالمي للقانون وقعت العديد من الأحداث في المملكة والمنطقة، منها قيام الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بوضع حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام في مكة عام 1988، وهزيمة أحمد عرابي في معركة التل الكبير، وبداية الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882، وبداية الصدام المسلح بين الجيش الأردني ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما يُعرف باسم أحداث أيلول الأسود عام 1970.
كما شهد اليوم العالمي للقانون عام 1993 توقيع ياسر عرفات وإسحاق رابين على اتفاقية أوسلو القاضية بمنح الفلسطينيين الحكم الذاتي على أراضي السلطة الفلسطينية.