السعرة الحرارية (كالوري) وحدة طاقة، تُعرف بأنّها مقدار الطاقة اللازمة لرفع درجة حرارة غرام من الماء بمقدار درجة واحدة مئوية عند الضغط الجوي عند مستوى سطح البحر.
وتكشف دراسات صادرة أخيراً عن "الجمعيّة الأمريكيّة للصحّة العامّة" أن السعرات الحرارية ليست جميعها متماثلة، كما يظنّ الكثيرون، إذ إنّ السعرات الحرارية المكتسبة من الطعام تُمتصّ وفق سرعات متفاوتة، بسبب احتوائها على كميّات متباينة من الألياف والكربوهيدرات والبروتينات والعناصر الغذائية الأخرى، والتي تترجم إلى إشارات أيض معقّدة ومتباينة تتحكّم بالدم.
ماذا يجب أن تعرفي عن السعرات الحرارية؟
ـ لأنواع السعرات الحرارية المكتسبة من الطعام تأثير هائل في مقدار ما يتمّ اكتسابه من وزن، لأنّ أسلوب أيض الطعام يختلف باختلاف أنواعه؛ فغرام من الدهون يحتوي على 9 سعرات حرارية، فيما يحتوي غرام من الكربوهيدرات والبروتينات على 4 سعرات حرارية.
ـ يحتوي الطعام على معلومات موجّهة إلى جينات تتحكّم بالأيض، وليس مجرّد طاقة في صورة سعرات حرارية. فتغيير الأيض هو ما يحدث زيادةً أو نقصاً في الوزن.
ـ يعدّ الغذاء المكوّن من أطعمة كاملة أفضل طريقة للتحكّم في الجينات المؤثّرة في وزن وشكل الجسم، علماً بأنّ الأطعمة الكاملة هي التي تكون بالصورة التي توجد في الطبيعة، أي طازجة وغير معالجة، وتتضمّن:
* الأطعمة الغنيّة بالألياف:البقوليات والحبوب الكاملة والخضر والفاكهة والمكسّرات.
* البروتينات العالية الجودة: البيض والسمك ولحوم الدواجن والبقر المنخفضة الدسم.
* الدهون الصحيّة: زيوت السمك والزيتون وبذور العنب، فضلاً عن حبات الجوز والسمسم والأفوكادو وجوز الهند.
* الكربوهيدرات الصحيّة: الخضر والحبوب الكاملة والبقوليات والفاكهة والمكسّرات.
وفي الموازاة، يوضح د. والتر ويليت، من جامعة "هارفرد"، أنّ المستويات المرتفعة من الدهون الغذائية لا تُساعد في زيادة الوزن، وأنّ نقص الوزن الناتج عن اتباع الأنظمة الغذائية القليلة الدهون، يكون عادةً متواضعاً ومؤقتاً.
ومن جهة أخرى، توصّلت دراستان نشرتا في دورية "ذا نيو إنغلنذ جورنال أوف ميديسين" إلى أنّ النظام الغذائي القليل الكربوهيدرات يؤدّي إلى فقد وزن، بمعدّل يفوق ما يحقّقه النظام الغذائي القليل الدهون.ويؤكد الباحثون أن الأنظمة الغذائيّة المنخفضة الدهون تكون غالباً غنيّة بالكربوهيدرات النشوية أو السكرية، كالدقيق الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة والبطاطس والحلويات.وتساعد تلك الكربوهيدرات، مؤقتاً، في التغلّب على الشعور بالجوع الذي يتسبّب فيه غياب الدهون عن الطعام، إلا أنها تؤدي إلى ارتفاع مستوى "الأنسولين"، الذي يساعد بدوره في زيادة الوزن.
*خير الكلام: يزيد تناول الدهون الصحيّة من الطاقة الحارقة للدهون، فيما يؤدي استهلاك الدهون السيئة إلى تحفيز الجينات باتجاه اكتساب المزيد من الوزن وإبطاء عمليّة الأيض؛ فالأهمّ هو نوع الدهون لا كميّتها المتناولة، والتي تندرج تحت فئتين، هما:
ـ الدهون الصحية النافعة، تشمل:
* دهون "أوميغا – 3" المتوافرة في أسماك السلمون والسردين والأنشوفة الطازجة وبذور الكتان وبعض أنواع المكسرات كالجوز.
* الدهون غير المشبعة الأحادية المتوافرة في زيت الزيتون البكر، بنسبة 73%، والبندق بنسبة 50%، واللوز بنسبة 35%، والكاجو بنسبة 28%، والأفوكادو بنسبة 12%، وحبّ السمسم بنسبة 20%.
* بعض الدهون المشبعة كجوز الهند الطازج وحليب جوز الهند وزيت فاكهة النخيل.
* "دهون أوميغا - 6" غير المشبعة المتعدّدة: توجد في منتجات الزيوت النباتية كزيوت بذر العنب ودوار الشمس والجوز والسمسم.
ـ الدهون المتحوّلة (الضارة): تتسبّب في زيادة الوزن وتحدث خللاً في الأيض والتهابات، مع مسؤوليتها عن الإصابة بداء السكري. وتوجد في الزيوت النباتية والزيوت المهدرجة أو الدهون المتحوّلة، كالسمن الصناعي.
شاهدي أيضاً:
أوبرا وينفري وسميّة الخشاب والجسم "اليويو"
عالجي ترهّل ذراعيك بتمرين دوكان
7 نصائح لرشاقة فوق الاربعين كغادة عبد الرازق