اختتمت مؤخرًا الورش والدورات والجلسات الإرشادية التي تقدم لمستفيدي وأسر برنامج الرعاية والتأهيل خلال مرحلة الرعاية اللاحقة حيث أقام مستفيدي البرنامج وعوائلهم خلال ثلاثة أسابيع في أحد فنادق الدمام ذات الخمسة نجوم وتم خلال تواجدهم الاستفادة من الدورات وورش العمل والجلسات الإرشادية وذلك للدفعات الثلاث من مستفيدي البرنامج وهي الدفعة الرابعة والخامسة والسادسة على التوالي.
وقدمت للمستفيدين وأسرهم حزمة من البرامج التطويرية والجلسات الارشادية من قبل نخبة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومختصي التدريب والتطوير، وذلك من أجل إيجاد التوازن والاستقرار النفسي والاجتماعي والحرص على إعادة انخراط المستفيدين في المجتمع بشكل سليم بما يحقق الأهداف والخطط التي وضعها البرنامج.
وقد تضمنت الدورات والورش مجموعة من المواضيع الهامة للمستفيد وأسرته، من بينها: دورات في بناء العلاقات الاجتماعية والحوار العائلي، وتحديات ما بعد الإفراج، وإدارة الضغوط، ومهارات العمل، والتجارة الإلكترونية، وصيانة الجوالات، والتسويق الإلكتروني، والعمل التطوعي، وأمن المعلومات، ومهارة كتابة السيرة الذاتية، وفنون اجتياز المقابلات الشخصية، ومهارة الاتصال والتواصل، ومنصات التدريب المجانية المتاحة، والتعريف بصناديق الدعم الحكومي والأهلي، والتخصصات الحديثة في سوق العمل، والفن التشكيلي، وذلك وفق رؤية 2030 التي أقرتها الدولة رعاها الله.
واختتمت الدورات بورش عملية تتضمن التغذية الصحية والإسعافات الأولية، حيث يحرص قسم المناهج والتدريب في البرنامج لتقديم أفضل الدورات والورش التي تخدم حاجة المستفيدين بعد دراسة احتياجاتهم من خلال الجلسات الإرشادية والنفسية التي تقدم لهم خلال مرحلة الرعاية اللاحقة.
وذكر أخصائي التغذية عبد الملك بن عيسى الرمضان وهو مدرب أول ومقدم لهذه الدورة بأنّ الدورة تتناول مجموعة من المحاور من بينها توازن الطاقة للوصول الى الوزن المثالي، وعلاقة الوزن بالطول وتأثيره على الصحة العامة، وطريقة التسوق الصحي، وأشار الرمضان إلى أن برنامج الرعاية والتأهيل برنامج رائع يعمل بروح الفريق المحترف وتمنى الرمضان تكرار هذه البرامج بشكل أوسع في المجتمع العام.
من جانبها قالت أخصائية الخدمات الطبية الطارئة والتثقيف الصحي هدى بنت طالب السادة بأنها قدمت للمستفيدين دورة الإسعافات الأولية نظرًا لأهميتها في الحياة العامة ودورها في إنقاذ الأرواح، وأشادت ببرنامج الرعاية والتأهيل ووصفته بأنه برنامج مهم ومميز كونه يهتم بالمستفيدين خلال فترة السجن وبعد الإفراج عنهم وقيامه بتلبية متطلباتهم وسد الفرغات في حياتهم.
وقال أحد المستفيدين مفضلا عدم ذكر اسمه بأن الدورات في برنامج الرعاية والتأهيل تميزت بأهميتها وفائدتها الكبيرة للمستفيدين حيث تنوعت موضوعاتها وعناوينها مما شكلت إثراء معلوماتي للمستفيد وأسرته وساهمت في تلمس احتياجات المستفيد بشكل مباشر خصوصا وإنها قدمت من خلال أخصائيين ومدربين على درجة عالية من الكفاءة.
وأشار مستفيد آخر إلى أن الورش التدريبة تم الاستفادة منها في تحقيق التوازن الاجتماعي والنفسي للمستفيد وأسرته وإثرائه بالمعلومات الحديثة المقدمة في الدورات وتطلع إلى إطالة فترة الرعاية اللاحقة بزيادة عدد المحاضرات وتنوعها.
وأكدت عائلة أحد المستفيدين بأن هذه الدورات والورش التدريبة تلبي احتياجاتهم اليومية والأسرية وكان لها أثر جيد في تخفيف الضغوط عليهم وسوف يتم تطبيق جميع الأقوال والأفعال التي قدمت لهم في الورش في حياتهم اليومية نظرا لأهميتها في في الحياة.
وقالت عائلة المستفيد أن الاهتمام والانتباه للشباب أمر مهم لأنهم يمرون بمرحلة المراهقة وذلك لحمايتهم وحماية المجتمع ونأمل في المزيد من الورش والدورات التطويرية لأهميتها في حياتهم وحياة أسرهم العائلية وما يقدم لهم من رعاية وعناية واهتمام وإثراء معلوماتي بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالفائدة
وقد شكر المستفيدون وأسرهم إدارة برنامج الرعاية والتأهيل وجميع القائمين عليه نظرا لما يقدم لهم من رعاية وعناية واهتمام وإثراء المعلومات التي تعود عليهم وعلى أسرهم بالفائدة .
يشار إلى أن برنامج الرعاية والتأهيل هو برنامج اجتماعي تشرف علية مباحث المنطقة الشرقية ويعمل على الحد من التطرف الفكري من خلال بناء مجموعة من المهارات النفسية والاجتماعية لتحقيق السلامة الفكرية وتعزيز الوحدة الوطنية وقد خرج خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة (32) مستفيد بعد حصولهم على دورات وورش عمل وجلسات إرشادية وتأهيلية.
وفي ختام هذه الورش والدورات قدمت رئاسة أمن الدولة متمثلة في برنامج الرعاية والتأهيل الشهادات والمكافآت المالية التي تقدم عادة لكل خريج من مستفيدي البرنامج.