أظهرت دراسة حديثة نشرتها شركة البحر الأمر للتطوير لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحا في العالم أن الشباب السعودي أقل اهتماما بالمهن في القطاعات التقليدية مثل "البتروكيماويات والنفط والغاز" ويفضلون تلك التي تتعلق بقطاعات النمو الإستراتيجي للبلاد والتي تتوافق مع رؤية 2030.
وكشفت الدراسة التي أجريت حول تطلعات الشباب السعودي تجاه قطاع السياحة والضيافة والتي استندت إلى أكثر من 850 مقابلة شخصية، أن بين كل 10 شباب سعوديين يرغب 9 بالعمل في مجال السياحة حيث تبلغ نسبتهم 91 في المائة مقارنة بما يزيد عن الثلاثة أرباع بقليل أي ما يعادل 77 في المائة يرغبون بالعمل في مجال البتروكيماويات.
ويقر الشباب السعودي وأولياء أمورهم بالدور الذي سيلعبه قطاع السياحة والضيافة في تنويع اقتصاد المملكة الجديد حيث يعتقد ثلثاهم 69 في المائة و 6 من كل 10أشخاص 59 في المائة أن هذا القطاع سيصبح أكثر أهمية للاقتصاد السعودي في السنوات الـ 10 القادمة.
ويعتقد أكثر من ثلثي الشباب السعودي 59 في المائة أن التوسع في قطاع السياحة والضيافة سيسهم في توفير الوظائف للمواطنين السعوديين.
ومن جهته فقد علق جون باغانو الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، قائلاً، أبناء هذا الوطن جزء لا يتجزأ من أعمالنا وهم الأساس الذي نعول عليه في تطوير وجهتنا الطموحة لذا فمن المشجع أن نرى كثيراً من الشباب السعودي يثمن الامتيازات التي يقدمها لهم العمل بأحد المهن في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف، إن رغبة الشباب السعودي بمهنة في مجال السياحة والضيافة تحفزها تصوراتهم عن أسلوب الحياة الذي ستوفره هذ المهنة حيث يعتقد أكثر من 8 من كل 10 أشخاص أي ما يعادل 84 في المائة أن العمل في مجال السياحة والضيافة سيمنحهم الراتب والموارد التي يتوقعونها لإعالة أنفسهم.
وعلى الرغم من التشويق المصاحب لفرصة الحصول على وظيفة في القطاعات الناشئة لا يزال الشباب السعودي يعطي الأولوية للمزايا التقليدية عند التفكير في الوظائف مثل الراتب 33 في المائة والأمن الوظيفي 22 في المائة وفرص النمو الشخصي 19 في المائة.