قبل السكري مرحلة يمكن أن تنقذ حياة الكثيرين لا سيما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري وإنذار لا يجب تجاهله، كما هي فرصة لا يجب إضاعتها لتجنّب أو تأخير الإصابة بالمرض. 9 من أصل 10 أشخاص لا يدركون إصابتهم بمرحلة ما قبل السكري و 1 من 3 أشخاص يصابون بها. من هنا ضرورة نشر الوعي حول مفهوم هذه المرحلة واكتشاف عوامل الخطر باكراً عبر إجراء اختبار الدم لمراقبة مستويات السكر بغية الحفاظ على معدلات طبيعية، اتباع السبل الوقائية اللازمة والمتابعة مع الطبيب بانتظام للمباشرة في العلاج إذا دعت الحاجة قبل تطور المرض إلى النوع الثاني.
"سيدتي نت" تابع إطلاق حملة الجمعية اللبنانية للغدد الصماء والسكري والدهنيات بالتعاون مع شركة ميرك "Merck" والتي حملت عنوان "ما تضيّع الفرصة"، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مرحلة ما قبل السكري والحث على عدم تجاهلها، لإدارة السكري باكراً، وبالتالي تأخير أو تفادي تطوره إلى النوع الثاني.، وحاور الاختصاصية في أمراض السكري والغدد الصماء الدكتورة ريتا مدلج، على النحو الآتي:
1. ما هي مرحلة ما قبل السكري؟ وكيف يُستدل عليها من خلال الفحوص؟
مرحلة ما قبل السكري هي الفترة التي تسبق السكري من النوع الثاني. بهذه الفترة لا يكون ارتفاع السكري كافياً لتشخيص الإصابة بالمرض؛ لكنه لا يكون أيضاً بمعدلاته حسب النسب الطبيعية المحددة. يمكن أن تستمر هذه الفترة عدة سنوات يتم تشخيصها بواسطة اختبارات الدم؛ كونها لا ترتبط بعوارض كفحص السكري الذي يتم إجراؤه صباحاً قبل تناول الطعام والذي يتراوح معدله بين 100 و 125؛ وفي حال ارتفاعه عن هذا المعدل يكون مؤشراً للإصابة بالسكري. كذلك يتم قياس مستويات الجلوكوز في الدم؛ لاختبار تحمل الجلوكوز بعد ساعتين من تناول السكر الذي يجب أن يتراوح بين 140 و200، إذ يكون الرقم مؤشراً للسكري في حال تخطي هذه النسبة. ويمكن التشخيص أيضاً بواسطة فحص السكر التراكمي الذي تتراوح نسبته بين 5.8 و6.5، وتخطي هذه النسب يندرج في خانة السكري.
تابعي المزيد: كل ما تريد معرفته عن مرض الذئبة الحمراء
2. من هم الأشخاص الأكثر عرضة للمرور بهذه المرحلة؟
الأكثر عرضة للإصابة بالسكري هم الأشخاص الذين يعانون من السمنة، من لديهم شخص قريب في العائلة مصاب بالسكري من النوع الثاني، المصابات بسكري الحمل، من لديهم معدل كولسترول مرتفع ويعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومن أشارت تحاليل الدم سابقاً إلى أن لديهم نسباً عالية في مستويات السكر بالدم.
يتوجب على هذه الفئات المذكورة إجراء اختبار الدم لتجنّب تطوره.
3. هل يمكن تغيير الوضع ومنع الإصابة بمرض السكري؟ كيف؟
أثبتت عدة دراسات من بينها برنامج الوقاية من مرض السكري، وهي دراسة معمقة ومعروفة في المجال الطبي، أنّ الوقاية مهمة جداً في فترة ما قبل السكري وتساعد في تأخير أو تفادي الإصابة بمرض السكري، وذلك من خلال اتباع نمط حياة كممارسة الرياضة بشكل منتظم، تناول طعام صحي والحفاظ على وزن طبيعي.
تابعي المزيد: أخطاء خطيرة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة... تجنبيها فوراً
4. هل لتناول بعض العقاقير الطبية فائدة في هذه المرحلة؟ وما هي أبرز هذه العقاقير؟
هناك علاجات مثل "ميتفورمين" تساعد في تأخير الإصابة بالسكري أو حدوثه في مرحلة ما قبل السكري. وقد أعطت الجمعية الأميركية للسكري ADA) ) تعليمات للفئات التي يجب أن تحصل على هذا العلاج في مرحلة ما قبل السكري، وهم من لديهم تاريخ عائلي بالسكري، الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن. هذا ولم تصدق إدارة الغذاء والدواء (FDA)حتى الآن على الـ"ميتفورمين"؛ كونها تعتبر أن العلاج سيمتد لفترة طويلة في وقت لن يُصاب بالسكري كل من يمر بمرحلة ما قبل السكري. بالطبع هم معرضون أكثر من عامة السكان للإصابة بالسكري ولكن لن يُصاب الجميع به.
تابعي المزيد: كيف تقي نفسك من الجلطات؟