يستحق المعلم المخلص في عمله التكريم والتقدير على ما يبذله من جهد وتعب في سبيل إيصال رسالته، ومؤخرًا استطاع المدرس الهندي "رانجيت ديسالي" أن يفوز بجائزة المعلم العالمية 2020 لعمله على تعليم الفتيات في مجتمعات قبلية فقيرة، والأجمل من فوزه كانت مبادرته بمشاركة الجائزة مع من وصلوا القائمة النهائية.
حيث قام المعلم بمنح كل واحد منهم 55 ألف دولار، ولم يقم "رانجيت" قد قام بتعليم الفتيات في تلك البقعة النائية فحسب، لكنه تعلم لغة قبيلتهم وهي لغة "كينادا" والتي لا توجد مناهج تعليمية بها.
وقام بترجمة المناهج لهذه اللغة حتى تتمكن الفتيات من التعلم، كما قدم أدوات التعليم الرقمي للفتيات والقرى الفقيرة، وصمم برنامجًا خاصًا لكل طالب، ويُجرى حاليًّا استخدام نظامه الذكي في أنحاء الهند.
تجدر الإشارة إلى أنّ رحلة هذا المعلم بدأت منذ عام 2009 في مدرسة كانت مقامة في مبنى مهدم بجوار سقيفة للماشية، وكان الحضور إلى المدارس في هذه المنطقة منخفضًا إلى جانب شيوع ظاهرة زواج المراهقين، ويقول المنظمون إنّ نسبة حضور الطالبات وصلت الآن إلى 100%، فيما تخرجت إحدى فتيات القرية في الجامعة.
وكان الممثل والكاتب "ستيفن فراي" هو من أعلن خلال حفل افتراضي جرى بثه من متحف التاريخ الطبيعي في لندن فوز المعلم الهندي الذي سمع الإعلان عن الجائزة وهو في منزله في الهند محاطًا بعائلته.
