قصص للأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة «ورقة بحث ومكافأة» توسع مدارك الطفل وتدفعه للبحث لمعرفة حقائق الأشياء.
أنا «جاد» عمري 14 عاماً، أعيش مع أسرتي الكبيرة في قرية بضواحي بيروت قريبة من جبال لبنان، أعشق الحكايات وأبحث عن المغامرات، وأتقن العمل على الحاسبات
انزعجت كثيراً أنا وأهلي بالقرية ونحن نرى النار تشتعل في إحدى الغابات، وظللت مشغول البال على أصدقائي وزملائي وجيراني بالجبل، وبمتابعة نشرات الأخبار مع أسرتي.
وبعد فترة سررت بسماع أخبار طيبة تحكي عن قيام فرق الإنقاذ والإطفاء بمهام جسيمة لتقديم المساعدة لأهل القرية، والحمد لله أن الخسائر كانت محدودة
وفي صباح اليوم التالي ذهبت لوالدي وبرأسي يدور ألف سؤال عن تأثير هذه الحرائق على الحياة البرية في الغابة، ومدى تأثر الحيوان والطير وغيرها من الكائنات!
فقال لي والدي: الله سبحانه وتعالى رحمن رحيم؛ احتراق جزء من الأشجار يتيح الفرصة لدخول الشمس إلى مناطق جديدة بالغابة كانت محرومة منها بسبب كثافة الأشجار
: الاحتراق يا ولدي يتيح الفرصة لنمو نباتات جديدة تتغذى على بقايا الأوراق التي خلفتها الحرائق، حتى السيقان المحترقة التي سقطت فهي تمد الأرض بمواد غذائية فتستعيد عافيتها من جديد
وأكمل والد «جاد» كلامه عندما أحس بشغف «جاد» واهتمامه وقال: وفي هذه الأوقات الحرجة تظهر أيضاً صور مختلفة من التعايش السلمي بين الحيوانات؛ فالسلحفاة - مثلاً - تستضيف الكثير من الحيوانات الزاحفة في منزلها المجهز داخل أحد الكهوف بالغابة للاحتماء من حرارة الأشجار المشتعلة
وما أن سمع «جاد» كلام والده حتى نقله إلى أصدقائه وجيرانه الذين أخذوا يتبارون من بعده في عمل ورقة بحث عن السلحفاة وغيرها من الزواحف وكيفية معيشتها وسلوكها وقت الشدة
وعلم والد «جاد» وكانت المفاجأة عندما وعد بتقديم مكافأة سخية لمن يبحث بمؤشر جوجول، ويعد ورقة بهذا الموضوع؛ ليثير حماس جاد وأصدقائه ويدفعهم للتعرف على المزيد من المعرفة
والآن صديقتي الأم هل أعجبتك القصة؟ هيا شجعي أطفالك على حب المعرفة والبحث. سجلي تجربتك في المربع أدناه لتستفيد بقية الأمهات