إن الأمهات الحوامل والأطفال الذين ولدوا أثناء جائحة COVID-19، مروا بظروف تصيب بالقلق الذي وصل إلى درجة الخوف، خصوصاً في البلدان التي لم تصل أنظمتها الصحية إلى درجة مقبولة من العناية المطلوبة للحوامل والمواليد، ومع أنه تم الاعتراف بفايروس كورونا كجائحة، توقعت اليونيسيف حدوث 116 مليون حالة ولادة في حوالي 9 أشهر، تدعو اليونيسف الحكومات والجهات المانحة إلى الحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة للنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.
وفي هذا الموضوع يجمع لنا الدكتور مصطفى الدم، اختصاصي النسائية والتوليد والمساعدة على الإنجاب وعمليات المناظير والتجميل النسائية، من مستشفى الزهراء، أهم ما عانته النساء الحوامل بدءاً من فترة الحمل إلى ما بعد الولادة من مصاعب تجعل هذه الفترة من حياتهن لا تنسى.
1 – حظر التجول
أثرت عليهن تدابير الاحتواء العالمية مثل الإغلاق وحظر التجول؛ حتى أن المراكز الصحية أصبحت غير قادرة على الاستجابة لهن؛ بسبب نقص الإمدادات والمعدات؛ ونقص عدد القابلات الماهرات كعاملين صحيين واللواتي تم فرزهن، لعلاج مرضى COVID-19.
2 – الخوف من المراكز الصحية
أصيبت الأمهات الحوامل بالخوف من الذهاب إلى المراكز الصحية تجنباً للإصابة بالعدوى، أو فقدان الرعاية في حالات الطوارئ بسبب توتر الخدمات الصحية وعمليات الإغلاق، مما غيّر في الأذهان فكرة وملامح الأمومة، والتي أصبحت مرعبة.
3 – خطر الإهمال
في الكثير من البلدان عطلت تدابير احتواء فيروس كورونا تماماً الخدمات الصحية المنقذة للحياة مثل رعاية الولادة، ما عرض ملايين الأمهات الحوامل وأطفالهن لخطر كبير بسبب الإهمال.
4 – ارتفاع حالات COVID-19
البلدان التي سجلت أعلى أعداد مواليد في الأشهر التسعة منذ إعلان الجائحة هي: الهند (20.1 مليون) والصين (13.5 مليون) ونيجيريا (6.4 مليون) وباكستان (5 ملايين) وإندونيسيا (4 ملايين). كان لدى معظم هذه البلدان معدلات عالية لوفيات الأطفال حديثي الولادة حتى قبل الوباء وقد شهدت زيادة في هذه المستويات مع حالات COVID-19.
5 – ضعف خدمات الولادة
على الرغم من أن الأدلة تشير إلى أن الأمهات الحوامل لا يتأثرن بـ COVID-19 أكثر من غيرهن، إلا أنهن كنّ بحاجة لضمان خدمات ما قبل الولادة والولادة وما بعد الولادة. وهذا ما كان صعباً توفيره في الكثير من البلدان حول العالم.
6 – خطورة الوفاة
عدم توفير خدمات الطوارئ لسد احتياجات الأطفال المرضى حديثي الولادة وتعرض الكثير لخطورة الوفاة.
7 – مشكلة الرضاعة الطبيعية
غياب دعم بدء الرضاعة الطبيعية الذي تحتاج إليه الأمهات الجدد، كما كان من الصعب عليهن الحصول على الأدوية واللقاحات والتغذية السليمة للحفاظ على صحة أطفالهن.
8 – قلة معدات الحماية الشخصية
صعوبة تزويد العاملين الصحيين بمعدات الحماية الشخصية اللازمة وعدم ضمان الحصول على أولوية الاختبار والتطعيم بمجرد توفر لقاح COVID-19؛ حتى يتمكنوا من تقديم رعاية عالية الجودة لجميع النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة أثناء الوباء.
9 – خطر كوفيد أثناء الولادة
عدم ضمان تطبيق جميع تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية أثناء الولادة وبعدها مباشرة في الكثير من بلدان العالم.
10 – غياب عربات الاستشارات الطبية
صعوبة وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى النساء الحوامل والأمهات الجدد من خلال الزيارات المنزلية في ظل غياب عربات الاستشارات الطبية المتنقلة.
11 – مشكلة الولادات المنزلية
عدم التمكن من تدريب العاملين الصحيين وحمايتهم وتجهيزهم بمجموعات أدوات الولادة النظيفة لحضور الولادات المنزلية حين تكون المرافق الصحية مغلقة.
12 – خطر المناطق الأكثر تأثراً
صعوبة طلب الرعاية الطبية مبكرًا إذا كانوا يعيشون في مناطق متأثرة أو معرضة للخطر، ويعانون من الحمى أو السعال أو صعوبة التنفس.
13 – عدم الثقة بإرضاع المولود
عدم الثقة بالاستمرار بإرضاع المولود، رضاعة طبيعية إذا اشتبه بإصابتهن، رغم أنه لم يتم العثور على الفيروس في عينات لبن الأم.
14 – منع لمس الطفل
صعوبة تقيد الأمهات المصابات بـ COVID-19 بالإجراءات الاحترازية، بدءاً من القناع عند إطعام أطفالهن؛ وغسل اليدين قبل وبعد لمس الطفل؛ وتنظيف وتطهير الأسطح بشكل روتيني. فكل هذا كان يتم بدرجة لا توصف من التوتر.
15 – غياب خطة الولادة
صعوبة البحث عن المكان الأكثر أمانًا للولادة، وعدم تمكن أغلب العائلات من وضع خطة للولادة لتقليل القلق، وللتأكد من وصولهم إلى المكان في الوقت المحدد.
16 – البعد بين أفراد العائلة الواحدة
اضطرار العديد من العائلات إلى الانفصال خلال جائحة الفيروس التاجي. مما أبعد الحوامل عن أهاليهن خصوصاً كبار السن، وبتن يعانين من الوحدة وخوف الانتظار وحدهن.