في أول ظهور له بعد تأكيد إصابته بفيروس كورونا أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة له عبر تويتر امس الجمعة أنه بصحة جيدة. واعتبر ماكرون أنه "لا يوجد سبب لتطور الأمور بطريقة سيئة"، مؤكدا انه انه سيواصل إدارة شؤون الدولة وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ.
وقال ماكرون إنه لا يزال يعاني من نفس عوارض "الإرهاق والصداع والسعال الجاف"، ودعا الفرنسيين الى "مواصلة التحلي باليقظة".
وأضاف: "أنا حريص جدا. أحترم تدابير الوقاية والمسافة وأضع الكمامة وأستخدم المعقم بانتظام. وعلى الرغم من ذلك، تلقيت العدوى بالفيروس، ربما بسبب لحظة إهمال ... لكن هذا ما حصل"، في حين يثار جدل حول عشاء الأربعاء مع مسؤولين في الحكومة.
وحذر ماكرون أيضا من أن الفيروس "يزداد قوة"، مذكراً بتسجيل 18 ألف إصابة جديدة الخميس.
وتابع: "أمس، تبينت إصابتي بالوباء، ما يظهر أن الفيروس يمكن فعلاً أن يطال الجميع، لأنني كنت محميا جدا".
وأكد "التقيت بالعديد من المسؤولين السياسيين، بأعضاء في الحكومة وقادة دوليين، وكذلك أعضاء في الفريق الأمني القريب وأشخاص مقربين وأفراد من العائلة".
وغادر ماكرون القصر الرئاسي إلى مقر إقامته في لا لانتيرن في فرساي قرب باريس حيث أكد أنه "يعزل نفسه لمواصلة العمل".
وكان قصر الإليزيه قد أكد في بيان صدر الخميس إصابة ماكرون بفيروس كورونا. وأضاف البيان أن ماكرون سيخضع "للعزل لمدة سبعة أيام" وسيواصل أنشطته عن بعد. وبناء على ذلك، سيلغي ماكرون كل نشاطاته الخارجية التي كانت مقررة بما في ذلك زيارته إلى لبنان.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون وفريقه يحاولون معرفة مكان وكيفية إصابته بالفيروس.
إلى ذلك، سيخضع رئيس الوزراء الفرنسي إضافة إلى زعماء الأحزاب السياسية في الجمعية الوطنية للحجر الذاتي وذلك إثر مخالطتهم للرئيس .