جميع الأزواج يمرون بمشاكل من وقت لآخر؛ فعندما تندمج حياة الناس معاً؛ فإنهم ملزمون برؤية بعض المواقف بشكل مختلف، ويحتاجون إلى حل هذه الاختلافات، واعتماداً على كيفية تعامل الشركاء مع بعضهم البعض أثناء النزاعات؛ فإنهم إما يقتربون من بعضهم البعض، أو يزيدون المسافة العاطفية بينهما.
وبحسب الدكتور مدحت عبدالهادي خبير العلاقات الزوجية، يتعامل العديد من الأزواج بطرق تضر بعلاقتهم باستمرار، مع تصاعد الخلافات، يستخدمون أية سلوكيات وإستراتيجيات يمكنهم حشدها لكسب الجدال، غالباً ما تكون نتيجة هذه الأساليب العدائية هي العزلة المتبادلة، والغضب الذي لم يتم حله، والجروح المؤلمة..لكن هناك نصائح ممكن أن تكسبي بها نقاشك مع زوجك، ومنها:
الحفاظ على هدوء الأعصاب
فعندما لا يستطيع الطرفان السيطرة عليها؛ فالواجب ألا يفقدا هدوءهما، وعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أنه غير مستحيل، وعند الشعور بالرغبة في التفوه بالألفاظ السيئة والصياح، عليهما أن يبتعدا عن بعضهما حتى يستطيعا استعادة الهدوء واستجماع الأفكار؛ لإيجاد طريقة أكثر هدوءاً في التعبير.
عدم الصمت
فبعض الأزواج عندما يواجهون مناقشات حادة، يقوم أحدهما بالصمت عن الكلام نهائياً، وهذه الطريقة ليست صحية، وخاطئة جداً؛ لأن الشخص الآخر سيزداد فقدانه لأعصابه، وقد يرتكب أمراً أكثر سوءاً؛ لذا يجب على من اختار الصمت أن يتكلم ولو قليلاً، لكن لا يقوم بتجاهل الطرف الآخر والهروب من الموقف عن طريق صمته.
تجنب المشاجرة علنياً
فلو شعر أحد الزوجين بأن هناك نقاشاً حاداً سينشب مع طرفه الآخر أمام أناس آخرين؛ فعليه أن يتوقف نهائياً لأن الشجار علنياً سيقوم بإحراج أحد منهما وجرح مشاعره؛ فيجب تأجيل المناقشة إلى أن يكونا بمفردهما؛ حتى لا تخرج منهما كلمات قد تسيء لهما أمام الغرباء عنهما.
تجنب استعادة المناقشات القديمة
فلو شعر أحد الزوجين بالاستياء من أمر قام به الطرف الآخر؛ فيجب أن يقوم بالتعبير عنه بدون استعادة مناقشات قديمة حدثت وانتهت؛ لأن استعادة خلافات قديمة، قد تزيد من سوء الأمر ولن تنفع أياً منهما؛ لذلك فالتركيز على المشكلة الحالية هو الأفضل.
تجنب انتقاد الطرف الآخر
فلا يجب الهجوم عليه ووصفه بصفات يعجز عن الرد عليها؛ فاستخدام الأوصاف السيئة سيزيد الأمر سوءاً وقد يضع حواجز بين الزوجين، وما ينصح به هو التعبير عن الشعور الفعلي بدون انتقاد الطرف الآخر، وقد يستجيب لهذه الطريقة أكثر.
إعطاء كل طرف الحق في التفكير
حتى يستطيع اختيار الرد المناسب الذي يجعله مستريحاً، ولا يجب أن يقوم طرف بمحاولة فرض رأيه وطريقته على الطرف الآخر.
- ضبط النفس
حتى مع طرح أحد الزوجين لرأي لا يعجب طرفه الآخر؛ فيجب التحكم في الانفعال، والمحافظة على الهدوء قدر الإمكان.