وسط حالة من الذعر بين أهل الزوجة الشابة وقلق الزوج الشاب، الذي كانت شكوكه تميل باتجاه اختطاف زوجته على يد عصابة ما، أو تعرضها لحادث قتل بغرض السرقة، وقعت الأحداث في محافظة القليوبية المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة، وبدأت ببلاغ إلى قسم شرطة ثان بنها، يستغيث فيه الزوج حديث الزواج من أجل مساعدته في معرفة مصير زوجته، البالغة 20 عاماً، واختفت في ظروف غامضة بعد 15 يوماً فقط من زواجهما، كانت المفاجأة التي كشفتها أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية؛ حيث أوضحت تحريات أجهزة الأمن أن الزوجة الشابة ادعت أنها ذاهبة إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل، ثم هربت من منزل الزوجية، وتوجهت إلى عشيقها الذي يقيم في مركز أشمون بمحافظة المنوفية «دلتا مصر»؛ حيث تزوجته عرفياً، رغم عدم طلاقها من زوجها في محافظة القليوبية، وِفق ما ذكرته الصحف المصرية.
وجاء في تقارير أجهزة الأمن، أن الزوجة كانت على علاقة عاطفية مع شاب يدعى «يوسف» خلال فترة خطوبتها واستمرت بعد زواجها، وتزوجته عرفياً، وعثرت عليها أجهزة الأمن التي ألقت القبض عليها، وعرضتها على النيابة، التي أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامها بالجمع بين زوجين في وقت واحد.
وفاجأت الهاربة النيابة بادعائها أن سبب هروبها هو أن زوجها كان يعنفها، رغم أن العشرة بينهما لم تدم لأكثر من أسبوعين؛ مضيفة أنها تعرفت على عشيقها على «فيسبوك»، ووجدت لديه كلمات الحب المعسولة، وِفق اعترافاتها، وعندما قررت أن تهرب إليه، رحب بالفكرة وعرض عليها الزواج العرفي فوافقت.
وأضافت المتهمة: «أهلي أرغموني على الزواج من شخص لم أكن أحبه، رغم اعتراضي على الزواج»، وأيضاً جاءت اعترافات العشيق صادمة؛ إذ لم يتمكن من مواصلة إنكاره بعلمه بزواجها؛ حيث أكد أنه تعرف عليها منذ عدة شهور، وتطورت العلاقة بينهما لدرجة أنها كانت تحكي له عن كل تفاصيل حياتها، وعن تغير معاملة عريسها لها بعد أيام من زواجهما، وأنها ترغب في الهروب منه؛ فكان هو «القلب الدافئ» الذي تلقاها، وتزوجها عرفياً.