نزول الرحم في النفاس أو بعده، عبارة عن مشكلة صحية تصيب المرأة عندما يهبط الرحم باتجاه المهبل، وهذه المشكلة تحدث عندما تضعف عضلات قاع الحوض، وتكون غير قادرة على الدعم وإبقاء الرحم في مكانه، وطبياً.. لتوضيح علامات وظواهر نزول الرحم وأسبابه وطرق الوقاية منه وعلاجه يحدثنا الدكتور إبراهيم الحسيني طبيب أمراض النساء والتوليد
أعراض نزول الرحم
الأعراض قد تظهر على مريضة وبشكل يختلف عن أعراض مريضة أخرى؛ ففي الحالات البسيطة قد لا تظهر أي أعراض، ويتمّ الكشف عن هذه الحالة من خلال الكشف الدوري، أمّا في الحالات الشديدة فرُبّما تعاني المريضة من عدة أعراض
في بعض حالات هبوط الرحم، قد يبرز ويظهر من فتحة المهبل، مما يسبب ظهور مضاعفات مختلفة... والمعروف أن النساء اللاتي يفوق عمرهن الـ55 يكنّ أكثر عرضة للإصابة بهبوط الرحم..وأعراضه
- ثقل الحوض..نزيف مهبلي أو زيادة في الإفرازات المهبلية
- ألم أسفل الظهر..وجود نتوء في فتحة المهبل ناتج عن تدلي الرحم
- الشعور بالجلوس على كرة أو سقوط شيء ما من المهبل
- ضعف أنسجة المهبل..الشعور بالثقل والامتلاء وعدم الراحة في الجزء السفلي
- حدوث التهابات متكررة في المثانة..وجود ألم ومشاكل في الجماع
- المعاناة من السلس البولي، أو احتباس البول
أسباب عَديدة قد تُسبِّب نزول الرحم
- التقدّم في العمر؛ حيث تضعُف الأربطة الداعمة للرحم وعضلات الحوض مع التقدّم في السن، ممّا يؤدي إلى زِيادة احتماليّة الإصابة بنزول الرحم
- ولادة التوائم، أو ولادة الأطفال بوزن كبير، وطول وشدّة فترة المخاض؛ فهي من العوامل التي تزيد أيضاً من مَخاطر الإصابة بهبوط الرحم
- التغييرات الهرمونيّة التي تحدث خلال سن اليأس، وضعف نَسيج الحوض نتيجة نقص هرمون الإستروجين
- الزيادة الكبيرة في الوزن، ممّا يؤدّي إلى زيادة الضغط على الحوض
- الخضوع لعمليّات جراحيّة في منطقة الحوض
- حمل الأشياء الثقيلة، والقيام بالأعمال التي تَتطلّب مَجهوداً بدنياً
- وهناك عوامل وراثية أيضاً تؤدّي إلى ضعف في النسيج الضام، إضافة إلى عوامل جينية تساهم في ضعف عضلات قاع الحوض
- مثل..الإمساك أو السعال المزمن كذلك يؤدّي إلى زيادة احتماليّة الإصابة بهبوط الرحم؛ لأنّه يتم الشدّ على عضلات البطن والحوض مما يزيد من الضغط داخل البطن
الوقاية من نزول الرحم
يُمكن الوقاية من تَدلّي الرحم عن طريق الآتي
- تقوية عَضلات الحوض عن طريق مُمارسة التمارين الرياضيّة
- ممارسة التمارين المُقويّة لعضلات الحوض بعد الإنجاب
- تخفيف الوزن..تغيير نمط الحياة إلى نمطٍ أكثر صحيّة
- تناول الألياف الغذائية التي تُقلّل من حدوث الإمساك
- تجنّب رفع الأثقال والأحمال الثقيلة..الابتعاد عن التدخين
- السيطرة على السعال إذا كانت المريضة تُعاني منه
مراحل هبوط الرحم
يتم تقسيم الإصابة بهبوط الرحم إلى عدة مراحل، وهي على النحو التالي
- هبوط الرحم الجزئي: أي هبوط الرحم نحو المهبل دون أن يتدلى أو يبرز منه
- هبوط الرحم الكلي: عندما يهبط الرحم نحو المهبل، ويظهر جزءاً منه من فتحة المهبل
- الحالات الشديدة من الإصابة بهبوط الرحم قد تستدعي الخضوع لجراحة، ولكن في المراحل الأولى، قد تكون التمارين الرياضية كافية للعلاج
علاج هبوط الرحم
هناك عدة علاجات تساهم في التخلص من مشكلة هبوط الرحم، وتعتمد بشكل أساسي على المرحلة التي يقع فيها المصاب
- علاجات منزلية لهبوط الرحم، يتم استخدام هذه العلاجات بشكل أساسي لعلاج مشكلة هبوط الرحم في المراحل الأولى
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار
- الوقاية من الإصابة بالإمساك وعلاجه بشكل فوري
- عدم رفع الأشياء ثقيلة الوزن..علاج الإصابة بالكحة المزمنة
- الحفاظ على وزن طبيعي ومثالي..الخضوع لعلاج الهرمونات البديلة في مرحلة سن اليأس