لعل الهبات الساخنة هي أكثر ما يزعج المرأة بعد غياب الطمث؛ كذلك تقلبات المزاج وزيادة الوزن وانخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل والأرق الليلي. ورغم أنه يتوفر بعض العلاجات الدوائية لهذه الحالات، غير أن البدائل الطبيعية تبقى الأفضل. تعرّفي إليها في الآتي وفقاً لموقع "توب سانتيه":
1 - العلاج التماثلي والوخز بالإبر من أجل تهدئة الهبات الساخنة والحرارة
الهَبَّات الساخنة هي الشعور المفاجئ بالدفء في الجزء العلوي من الجسم، وعادةً ما تكون أكثر حدة على الوجه والرقبة والصدر. وقد يحمر الجلد كما لو كانت المرأة تحمر خجلًا. ويمكن أن تسبب هَبَّات الحرارة أيضًا التعرّق. وإذا فقدتِ الكثير من حرارة الجسم، فقد تشعرين بالبرد بعد ذلك. التعرّق الليلي هو الهَبَّات الساخنة التي تحدث في الليل وقد تعيق نومك.
تختفي الهبّات الساخنة تدريجيًّا لدى معظم النساء حتى من دون علاج، ولكن قد يستغرق توقفها عدة سنوات.
ورغم أنه تتوفر علاجات دوائية لعلاج هذه المشكلة إلا أنه ينبغي أن تعرفي كذلك أن بإمكانك اللجوء إلى العلاج التماثلي والوخز بالإبر لتهدئتها. هاتان الطريقتان الفعالتان خاليتان من الآثار الثانوية السلبية. من ناحية العلاج التماثلي، فإنَّ العلاج الأكثر شهرة هو حبيبات Lachesis أو Lilium tigrinum أو Belladonna .
2- الأعشاب والنباتات لاستعادة الرغبة الجنسية
جفاف الأغشية المخاطية وانخفاض الرغبة الجنسية اثنان من أهم أعراض انقطاع الطمث. ولتهدئة هذه المضايقات ينصح باللجوء إلى الأعشاب والنباتات الطبية. يمكنك استهلاك الكرفس والجنسنغ والزنجبيل أو جذور الماكا والتي من شأنها جميعاً أن تحسّن مستوى الرغبة الجنسية.
3- الزيوت العطرية الأساسية لتحسين المزاج
الاضطرابات الليلية وصعوبة النوم أو حتى تقلبات المزاج هي من الأعراض المزعجة الشائعة في مرحلة انقطاع الطمث. ومن أجل تهدئتها وعلاجها ننصحك باستخدام الزيوت العطرية الأساسية ذات الخصائص المهدئة مثل البابونج والريحان والمليسة أو حتى المريمية. يمكنك وضع بعض قطرات من هذه الزيوت على ملعقة من العسل، أو باستخدام الناشر في غرفتك على سبيل المثال.
تابعي المزيد: تجاعيد الوجه قد تشير إلى مشاكل صحية!
4- انتبهي إلى ما تشربين
أفضل حليف لك أثناء انقطاع الطمث هو الماء. ومن الضروري للغاية شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء في اليوم، إلى جانب المشروبات الأخرى والشاي. وينبغي عليك كذلك الانتباه إلى ما تشربينه وتجنبي شرب المشروبات المهيجة التي تسبب الحموضة مثل القهوة والكحول والمشروبات الغازية و / أو السكرية مثل أنواع الصودا.
5- فكري بتناول الأوميغا 3
هناك دراسة أجريت عام 2009 أكدت على أهمية الأوميغا 3 من أجل الوقاية من أعراض انقطاع الطمث. وفي واقع الأمر، فإنَّ الأحماض الدهنية التي توجد بشكل أساسي في السمك (السلمون والرنجة والسردين والمكاريل ) تلعب دوراً مثيراً للاهتمام في حماية الأوعية الدموية. وهذه الأحماض الدهنية تقي الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية بزيادة مستويات الكولسترول الجيد في الجسم. ومن ناحية أخرى تشتهر هذه الأحماض الدهنية بقدرتها على المساعدة في تنظيم التوازن العاطفي الذي غالباً ما يكون متأرجحاً أثناء مرحلة انقطاع الطمث.
تابعي المزيد: ما هي السبيرولينا وما فوائدها؟... غذاء رواد الفضاء!
6- مارسي يوغا الهرمونات
يعود تاريخ رياضة يوغا الهرمونات إلى العام 1991، وقد ابتكرتها اختصاصية العلاج باليوغا البرازيلية دينا رودريغز. حيث قامت هذه بتطوير سلسلة من التمارين التي من شأنها أن تساعد على تنشيط إنتاج الهرمونات الأنثوية خلال فترة انقطاع الطمث. وينبغي أن نقول إنه في ذلك الوقت الذي كانت تبلغ فيه هذه الاختصاصية 63 عاماً من العمر لاحظ طبيبها أنها تحافظ على مستوى ممتاز من الهرمونات. ومن خلال إنتاج المزيد من هرمون الأستروجين والبروجيسترين، فإنَّ الجسم يحارب الهبات الساخنة والحرارة، والتهيج والأرق وجفاف الجلد والأغشية المخاطية.
تابعي المزيد: العلامات المبكرة لمرض السرطان... من الضروري ملاحظتها