ضمن الاحتفاء بشهر يناير "النباتي"،أطلقت الزميلة «الشرق للأخبار»،حملة "صحتك مع الشرق"،ومنها عقدت فعالية «اسأل باسم لايف»، فالتقينا بالدكتور الإعلامي باسم يوسف،الذي قدم إرشادات ونصائح متعلقة بالأنظمة الغذائية والحميات الشائعة وغيرها.
في العام 2021 الكل يبحث عن المناعة لمحاربة الفيروس بشكل طبيعي، ما نظامك الغذائي َالخاص؟
نظامي أتبعه منذ 7 سنوات، ويتداوله النشطاء على السوشيال ميديا بعنوان Whole-foods، Plant-based Diet، الناس يريدون أن يضعوا له اسماً، لكنه نظام نباتي، أمنتنع فيه عن المنتجات الحيوانية، ويركز على الخضراوات والفاكهة والحبوب، والبذور، المنتجة بأسلوب لا يلجأ لاستخدام الأسمدة الكيمياوية.
هل تقترح على قارئات سيدتي أصناف أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن؟
ببساطه أنا لست «طاهياً»، لكن يهمني أن أدلها على الأصناف التي يفترض أن تتجنبها، تبتعد عن الألبان والمنتجات الحيوانية، هذا أفضل لها ولصحتها وصحة عائلتها، ولدوام شباب بشرتها، وأنصح النساء بأن يكون النظام الصحي أسلوب حياتهم و«قناعة» دائمة، ليس فقط لإنقاص بضعة كيلوغرامات، ثم يتركنه!
ما أكثر الأغذية المقوية للمناعة برأيك؟
أشدد على أن المهم ليس فكرة ماذا تأكلين؟ بل فكرة ماذا لا تأكلين، فالمنتجات الحيوانية تقلل المناعة، واللجوء إلى الخضراوات والمكسرات هو الحل الأمثل لتقويتها، مناعة أجسامنا قوية، ومقاومة للأمراض، لكننا نحن من نثبطها ونفقد من قدرتها، بعض الناس يعتقدون أن عدم تناول اللحوم الحمراء سيخفض من نسبة الحديد عندهم.. هذا كلام غير صحيح، فالحديد موجود في النباتات.
ماذا عن ضجة الأنظمة الرائجة مثل الكيتو والصيام المتقطع، أيهما تؤيد؟
هذه الأنظمة تساعد خسارة الوزن بسرعة جداً، ولمجرد التوقف عنها، يعود الوزن للارتفاع بشكل محبط، فهي تسوء الحالة الصحية، وترفع من الكلسترول في الدم، وتضعف القلب، عادة ما يحبها الناس لأنها أنظمة «لطيفة»، إذا جاز التعبير، فهي لا تحرم متبعيها من تناول اللحوم والألبان والأجبان، وينحف في الوقت نفسه، لكنها ليست صحية على الإطلاق ومخاطرها مستقبلية.
هل تعتقد أن هوس النساء بها خاطئ؟
هو ليس ذنب النساء بقدر ما هو ذنب التسويق الملح على هذه الأنظمة، هو ذنب الترويج لها، فهي مُكسبة جداً، لا أحد يصبح ثرياً من النباتات، لكن يمكن جمع ثروة كبيرة من أنظمة الكيتو.
ما أهمية مزاولة الأنشطة الرياضية، هل يمكن تطبيق نظام غذائي من دونها؟
طبعاً ممكن، فالجسم 80 % منه مسؤولية الأكل و20 % رياضة، لكن مهما مارست السيدة أنواع الرياضات، ثم تناولت كميات طعام وأنواعاً سيئة، فهذا لن يوصلها لنتيجة جيدة، فالمهم هو النظام الغذائي ثم الرياضة، طبعاً أنا أشجع على الرياضة لكن أردت أن أبين نسب الفائدة.
هل يمكن التخلص نهائياً من الأمراض من خلال النظام الغذائي؟
ليس هناك أي شيء مضمون، لكنني أرى أن الكثير من الأمراض المزمنة التي يعاني منها العالم كأمراض القلب والسكر والمناعة، ازدادت في الفترة الأخيرة، بسبب الاعتماد على اللحوم، حتى أن هناك أمراضاً لم تكن موجودة في منطقتنا سابقاً، مثل أمراض المناعة، صرنا نأكل كأهل الغرب، ونمرَض مثلهم، لا بد من الرجوع للنباتات والبقوليات. أنصح السيدات العربيات، بالاتجاه نحو نظام whol-foods plant-based بالتخلص من كل المنتجات النباتية المصنعة، مثل السكر، والطحين (الدقيق) والأرز الأبيض والخبز الأبيض والزيوت النباتية المصنعة والتي تستخرج باستخدام سبل آلية، وغيرها من المنتجات الغذائية المصنعة.
هل تعتبر ان الأغذية المصنعة مضرة وإن كانت غنية بالمكونات المفيدة مثل المعادن والفيتامينات؟
المصنعة كلمة قد يكون مفهومها غير واضح، فهي مصنعة من إضافاتك أنت يعني بدلاً أن تسلقيها أو تخبزيها في الفرن تقليها، ومثلاً بدلاً أن تعصري البرتقال وتفقدي أليافها كلي البرتقالة نفسها، وبدلاً من زيت الزيتون تناولي الزيتون نفسه، من الأفضل التقليل من الأطعمة المصنعة، كما أن هناك أكلاً نباتياً، لكنه ليس مفيداً ويكون مصنّعاً، مثل البطاطا المقلية.