تسببت نيران التدفئة في وفاة عروسين داخل منزل الزوجية في محافظة سوهاج جنوب صعيد مصر، وفي مشهد مؤلم حضره العشرات من أقارب وجيران عروسي جرجا بعد اكتشاف أنهما ماتا خنقًا داخل مسكن الزوجية، حيث فوجئت والدة العريس بوفاتهما عندما ذهبت لإيقاظهما في الصباح، وتبين أنهما ناما بعدما أشعلا النيران في «الحطب»، فتجمع العشرات من الأقارب لحين انتهاء الإجراءات القانونية الخاصة بتشريح جثماني العروسين من قبل الطب الشرعي تنفيذًا لقرار النيابة العامة لبيان أسباب الوفاة رسميًا وكلفت النيابة الطب الشرعي بموافاتها بتقرير الصفة التشريحية عقب صدوره.
وشُيعت جنازة العروسين بكري البدري محمود 30 سنة، وزوجته ناهد رمضان قناوي 26 سنة وسط حالة من الحزن ألمت بالحضور الذين التزموا بالإجراءات الاحترازية وعدم إقامة تجمعات للعزاء تنفيذًا للقرارات الصادرة من مجلس الوزراء، واقتصرت الجنازة على تشييع جثماني المتوفيين، وسرت حالة من الحزن الشديد على أسرتي العروسين اللذين ماتا في شهر العسل.
انتقل فريق أمني من مباحث سوهاج إلي مكان الحادث، وبينت المعاينة وجود آثار رماد من جراء إشعال النيران في «حطب التدفئة» قبل أن ينام العروسان، وبعد أن دخلا في وصلة نوم، كانت النيران مشتعلة ويتصاعد الدخان حتى ملأ غرفة العروسين وماتا خنقًا خلال النوم.
أفادت تحريات المباحث أن الوفاة طبيعية وليست ناتجة عن شبهة جنائية، كما أن أسرتي العروسين أكدتا في تحقيقات الشرطة والنيابة العامة أن الوفاة سببها نيران التدفئة، خاصة وأن العروسين يقيمان في شقة منفصلة عن منزل أسرة العريس التي اكتشفت وفاتهما صباح اليوم التالي للوفاة.
واستمعت النيابة لأقوال أسرتي العروسين على مدار ساعتين كاملتين، وجاء ملخص أقوالهما أن الوفاة طبيعية وأنهم فوجئوا بها عندما تأخر العروسان عن حضور طعام الإفطار الجماعي لأسرة العريس، وعندما ذهبت والدة العريس لاستكشاف الأمر وجدته وعروسه جثتين هامدتين، وأخطرت النيابة لإنهاء الإجراءات القانونية بدفنهما.