ولدت طبيعية وسط فرحة عارمة من الأهل، لا ذنب لها في هيئتها، لكن ومع الوقت بدت علامات السمنة تظهر عليها، وبدأ وزنها يزداد بشكل ملحوظ، ما تسبب في تعرضها للتنمر من قبل بعض زميلاتها، أصابت الطفلة التي لم يتجاوز عمرها 13 عاماً، حالة من الاكتئاب الشديد، لم تجد معها مفراً سوى التخلص من حياتها، فاستغلت غياب والدها ووالدتها عن منزلهم بمنطقة الجيزة، وشنقت نفسها؛ لتفارق الحياة في الحال.
ووصل بلاغ إلى قسم الشرطة في الجيزة يفيد بالعثور على جثة الطفلة مشنوقة، وانتقل محقق النيابة العامة، إلى مكان الواقعة، لإجراء معاينة ومناظرة الجثة، وقرر عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
وشرحت مصادر أمنية وقضائية تفاصيل الواقعة أن الطفلة المنتحرة، كانت تعاني من حالة نفسية سيئة، بسبب تنمر زميلاتها بها بعبارة: «يا تخينة.. أنتي تخينة»، فقررت التخلص من حياتها.
وأوضحت المصادر، أن الطفلة استغلت وجودها بمفردها في المنزل، بعد مغادرة والدها الشقة، للذهاب للجلوس على المقهى، وحضور «أمها»، عزاء أحد جيرانهم في الشارع، وصنعت مشنقة لنفسها بنافذة غرفتها، وأنهت حياتها شنقاً.
وتابعت المصادر، أن الضباط ناقشوا أسرة الطفلة، وأكدوا في محضر الشرطة، عدم وجود شبهة جنائية، وأن الطفلة المنتحرة كانت تمر بظروف نفسية سيئة، لتعرضها للتنمر من قبل زميلاتها وأصدقائها بالمدرسة والمنطقة، لأنها كانت تعاني من السمنة.