المنطقة الشمالية من الإمارات العربية المتحدة، رأس الخيمة، مدعمة بجبال الحجر الهائلة التي تتدحرج حتى الشاطئ، وهي تمثّل قاعدة للاستكشاف ومشاهدة المعالم السياحية في منطقة وعرة.
تاريخيًّا، كانت المنطقة هامة للغاية، إذ تكشف الحفريات الأثرية هناك أنها كانت مأهولة بالسكان منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد. وفي هذا الإطار، يقوم "متحف رأس الخيمة الوطني" بعمل ممتاز في شرح هذا التاريخ الطويل.
على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من المدينة حديث، إلا أن منطقة الجزيرة الحمراء ذات الأجواء الرائعة هي عامل جذب سياحي رئيس لأنها تسمح بالتعرف إلى ماضي المكان. في الآتي، أماكن ترفيهية في رأس الخيمة.
شواطئ رأس الخيمة
تشغل الخط الساحلي الطويل للإمارة، منتجعات فاخرة، مع ملاحظة العناية بالشواطئ الرملية. وعلى طول الخط، تتعدّد الرياضات المائية المتاحة، ومنها التجديف بقوارب الكاياك والزلاجات المائية.
تابعوا المزيد: "متحف الغموض" مكان سياحي جديد في الرياض
جبل "جيس فلايت زيبلاين"
أصبح أطول مسار انزلاقي في العالم (يمتد لمسافة 2.8 كيلومترًا) في جبل جيس أحد أنشطة المغامرات الرئيسة في الإمارات العربية المتحدة، وجذبًا رئيسًا لمدمني الأدرينالين الذين يزورون البلاد. منذ نقطة الإقلاع، بالقرب من قمة جبل جيس، ينطلق حبل الانزلاق أسفل الجبل، حيث يأخذ راكبه بسرعات عدة تصل إلى 120 كيلومترًا في الساعة. بالإضافة إلى إثارة الرحلة نفسها والمشهد الجبلي الهائل، فإن أهم ما يميز المغامرة هو الهبوط على منصة في منتصف الطريق، ومعلقة في الجو.
جزيرة الحمرا
لمحبي الآثار ، فإن قرية الصيد المهجورة التي تقع على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوبي مدينة رأس الخيمة، توفر فرصة مشاهدة معالم المدينة الرائعة. تُركت جزيرة الحمرا لتتحلل ببطء، حيث أصبحت الهندسة المعمارية التقليدية ذات الكتلة المرجانية تذكر بالحياة المحلية البسيطة قبل طفرة النفط.
كان المواطنون الإماراتيون هناك يكسبون عيشهم من الغوص بحثًا عن اللؤلؤ وصيد الأسماك، لكنهم غادروا المكان في ستينيات القرن الماضي. وساعد المناخ الصحراوي الجاف في الحفاظ على المباني.
عين خت
تقع عين خت على بعد حوالي 26 كيلومترًا جنوب شرقي رأس الخيمة، وهي تحتوي على حمامات السباحة الساخنة الغنية بالمعادن، وتشتهر بخصائصها العلاجية. يقع المنتجع وسط واحة مليئة بأشجار النخيل تساندها الجبال. تعد المياه الصحية من أهم عوامل الجذب السياحي في الإجازة للسكان المحليين، والسائحين.
وتضم المنطقة المحيطة ما يقرب من 170 موقعًا أثريًّا، ومنها: مقابر ما قبل التاريخ وأبراج تحصين من الطوب اللبن ترجع إلى القرن التاسع عشر.
تابعوا المزيد: جولة افتراضية على معالم الأردن السياحية